نفى وزير الدفاع التركي وجدي غونول ما تناقلته تقارير حول الغاء عقد مع اسرائيل لشراء طائرات تجسس من دون طيار من طراز (هورون) بقيمة 200 مليون دولار بعد اكتشاف عيوب في ادائها.
انقرة: قال غونول للصحافيين تعليقا على تلك التقارير ان الصفقة لم تلغ وانما جرى منح الجانب الاسرائيلي مدة 50 يوما للايفاء بالشروط الواردة في العقد الذي تم توقيعه العام الماضي من دون ان يوضح ماهية هذه الشروط. واضاف ان لدى الجانب التركي ملاحظات عدة تتعلق بعيوب تقنية في الطائرة وكذلك التاخير في تسليم العدد المقرر من الطائرات في الموعد المحدد ضمن بنود العقد. ورفض غونول التفسير بوجود دوافع سياسية وراء التاخير في تسليم تركيا هذه الطائرات وألمح الى ان الجانب الاسرائيلي يواجه صعوبات في بعض المكونات التي طلب الجانب التركي تركيبها في الطائرة.
وكانت تركيا قد فضلت العام الماضي شراء هذا النوع من الطائرات لاستخدامها في العمليات ضد الانفصاليين الاكراد الذي يشنون هجمات على الداخل انطلاقا من الاراضي الوعرة بشمالي العراق. وجاء تفضيل طائرة (هورون) الاسرائيلية على غيرها من الطائرات بعد اقتناع وفد من وزارة الدفاع التركية بانها تتطابق ومواصفات الجيش التركي خلال الاختبارات التي اجراها الجيش الاسرائيلي صيف العام الماضي.
وبحسب نصوص العقد فانه كان يتعين تسليم تركيا النموذج العملي من الطائرة مطلع العام الحالي لكن العيوب الفنية التي اكتشفها الجيش التركي خلال الاختبارات عليها خصوصا مستوى طيرانها ومعدل ساعات تحليقها ادى الى تاخير تسليم الصفقة.
وتحدثت تقارير حول انباء تفيد ان وزارة الدفاع التركية ارسلت عبر قنوات خاصة رسائل مفادها بانها تفكر بالغاء الصفقة مالم يتم اصلاح "العيوب الخطيرة" في اداء الطائرة والاسراع بتسليم العدد المحدد في وقت قبل نهاية العام الحالي.