تكاد ان تكون هذه التراجيديا المنوال اليومي للعديد من............
المشهد الاول
قناص القلوب
المهمة
قنص قلوب النساء و إصطيادها دون إذن صاحبها لإشباع رغباته الذاتية
البداية
بتجهيز سلاح قنصه يبدأ القناص رحلة صيده
في أراض خصبة بالقلوب الرقيقة يبدأ عملية البحث
بنظراته الحادة يتجول في وديان النساء
بتحفيذ من رغباته و ملذاته الثائرة التي تطغى على ضوابط عقله
لسان فمه قد تجمد من شدة لهثته
و من شدة فرحته إندفع كبركان ثائر
فقد وجد فريسته المرغوبة
و قد إرتفع حاجبه و إتسعت عيناه
لتبدأ بعد ذالك مرحلة القنص....
هي
لطالما أحبت العالم بقلبها البريء
بسواد عينيها المتسعتين تنظر إلى عالمها
لترسمه في مخيلتها بألوان الطيف الزاهية
تنتظر يومها الموعود....
لتنتعش بحياة تلامس فيها سماء السعادة الأبدية
ينبض قلبها الرقيق بتفاؤل و ترقب...
اين أنت يا فارسي الموعود
فتشتم من خيال عقلها السعيد رائحة الياسمين
نابعة من نقاء روح.....و شفافية قلب منير
و بقوة إيمان تقول :
أنا أحب عالمي إذا فعالمي سيحبني
في مجال القنص
رقتها..نعومتها...شفافية قلبها....تفاؤلها....نقاء روحها
كلها عوامل فطرية...زرعت في كيان الأنثى
لتجعل لأنوثتها معاني سامية
و تضعها داخل دائرة القنص!!
و هكذا رآها القناص
هذا هو هدفه المطلوب
و بدأ في تجهيز سلاحه اللعوب
متنكرا بزي الفارس المرغوب
مستغلا ثغرات عواطف قلبها الحنون و رقة أنوثتها البريئة
ليبدأ في إختراق قلبها البكر الأعزل ...
برصاصات من الخداع و الكذب
حيرة قلب!!
ينتابها شعور غريب...
هل جاء الوقت أخير...و أتيحت لها الفرصة
لتعيش أخيرا في أحلامها المرجوة
و تحقق مشروع خيالها السعيد
لقد سحرها بكلماته الرقيقة...و بأحاسيسه الدفيئة
فما أجملها ...تلك الكلمات التي تفوح من أنفاس فمه و كأنها عطر يطيب به قلبها
الآن أحست بطعم الحياة الحقيقية ...ليست الخيالية
لقد بدأت تعيش في حلم حقيقي...
جاءها دون الدخول لبوابة العقل الباطن!!
بدأت تحس بالوقت...بكل ثانية تدق في قلبها
لقد تعلق قلبها به....
إحتارت قليلا ثم نهضت
و قالت : لن أجد فارس كفارسي!!
في قبضتي..
أصبحتي و أمسيتي الآن يا أميرتي...
هكذا قالها عقله دون أن ينطقها
يداعب في مشاعرها...و يبني في قلبها و خيالها قصور و جسور من السعادة
يطربها بأبياته و أشعاره و يرقصها على ألحانه
و يكسب حبها و أنوثتتها
و لكن....
هل هذا هو ما يشبع رغبات قنصه!!
لقد أحس بشعور غريب..
منعه من إسترجاع رصاصته المغروسة في قلبها!!
و تساءل:
لماذا أخادع بنات حواء!!
أي رغبات هذه تطغى على رغبة الحب!!!
لماذا لا أحب بصدق....
ألم يحن الأوان!؟
نعم....
سأترك سلاحي اللعوب
فقد حان غسل سواد قلبي
سأكون صادق
ثم قال أخيرا :
سأحب من أحبتني
إنكسار!!
بدأت العلاقة تتجاوز الكلمات و الشكليات و المجاملات...
و بدأت عمليات البحث و التنقيب عن الحقيقة
من هو ذلك الشخص الذي إقتحم قلبها
و بدأ رفع الستار عن الحقيقة
و معها...بدأ الألم يعصر قلبها
و كأن شيئا غريبا قد زرع فيه
لم تعد تبالي بكلماته العذبة و أشعاره الفياضة بالأحاسيس
و طغت كلمة (من أنت) في مخيلة رأسها
فقد وجدت بصماته في سجل تاريخه الاسود!!
لقد تحول الحلم إلى كابوس
و إختفت ألوان العالم الزاهي!!
كيف لها أن تحب شخص مجهول...هل يكفيها فقط بضع كلمات ليدخل إلى مملكة قلبها!!
لقد باتت سجينة حبها الزائف
و أخيرا قالت و عينيها تتراقص فيها الدموع قبل السقوط
: سأكرهك يا عالمي الذي طالما أحببته
ماذا فعلت لك لتوقع قلبي في سواد رجالك!!
ثم أضافت أخيرا :
وداعا يا خيالي و أحلامي
أرجوكي...
لقد أحببتك فعلا...
لقد تعلمت منك معاني الحب الحقيقية
لا تنظري إلى ماضي ذكرياتي
و بدأ بعزف كلماته و ألحانه التي بالأمس القريب كانت تسحرها
و لكن....
لم يعد لوتر مشاعرها رنين!!
لم تعد لنظراتها اي حنين
لقد بات شبحا في نظرها!!
لم يعد مرغوب في قلبها...
و كأن رصاصة سلاحه قد أخطأت هدفها و اصابت قلبه هو..
و قال :
سامحيني أرجوكي
دعينا نعود كما كنا ...سنعالج الأمور
و لكن دعي الجراح تلتئم
ثم ضاف أخيرا :
أنتي من جعلتيني أنظر إلى العالم بألوان زاهية!!
فات الأوان
: كان هذا في الماضي...
فأنت مجرد قناص قلوب...تتسلى بلعبتك الحقيرة
على حساب قلوب لا تعرف الخداع
و بدأت في إستخراج رصاصة قلبها
تاركة جرح قلب نازف
قد تهشم من رصاصة غدر دمرت نقائه و صفاء روحه النزيهة
ثم اضافت باكية :
هذه رصاصتك ...خذها لتكمل لعبتك و تشبع رغباتك
...هنيئا لك
فقد إنتهيت من قلبي
ثم قالت أخيرا :
جاء الأوان يا عالمي لأغير نظرتي الزاهية ...سأنظر إليك بالأبيض و الأسود
عرفتك الآن.........
إنتهت أخيرا رحلة الصيد
بقلب أنثى محطم.....
كان متطلع إلى السعادة في أحلامه و خياله
و بات الآن متطلع إلى عالم تسوده الكآبة ....لا ألوان فيه
و قلب قناص ...حاول أن يحب بقلبه و يتجاوز رغباته
و لكن تاريخه الأسود طغى على شخصه و بات منبوذ في نظر محبه
و يكمل القناص طريقه....
و معه رصاصته الوحيدة.....
يفعل ما يشاء....فقد إعتاد على فعلته.
المشهد الأخير
افعى الأنوثة
المهمة :
إستعمال خنجر أنوثتها لتحقيق مكاسبها الحياتية و مداعبة أحاسيسها
البداية
تجهز أنوثتها و تستعد في رحلة داخل وديان أوهام الذكور
و تبدأ في تفعيل مقومات الإغراء
و تدخل عالم الذكور.....فتحتاج لبعض الصفات الذكورية حتى تتأقلم في خشونته!!
بدأت في عرض إبتسامتها ....
تتمايل أثناء مشيها كعارضات الأزياء
ثم ترمقه بنظرة مغرية و هي في قمة سعادتها..
فقد لفتت إنتباه هدفها!!
هو
إنسان عادي....
لا يعرف الخداع...يعيش حياته آملا في أن يجد ما يسعده فيها و يخرجه من دائرة العزوبية
صراحته هي عنوان شخصيته
لا يعرف للكذب طريقا
لم يجرب الحب يوما
فمفهومه مقتصر عنده على القصص و الأفلام
و لكن....
لقد أحس بنبضات قلبه لأول مرة في حياته!!
فقد كاد ينسى أن للقلب ضربات
ثم قال :
ما بك يا قلبي....
و كأنك لم توجد إلا بالأمس!
ثم ضاف أخيرا :
سأسير خلفك يا قلبي....
فالقلب أولا ثم العقل!!
في بيت الأفعى
أدركت الآن أن عملية المراوغة قد إنتهت
و جاءت مرحلة الإلتفاف و العصر!!
بأنوثتها و تمثيلها أحكمت سيطرتها على قلبه و عقله و كيانه
مستغلة ضعف قلبه و قلة خبرته
فهي الآن صاحبة السلطة عليه
و قالت : الآن سأصنع أحلامي بنفسي...
لن أنتظر القدر و المصير ليصنعه لي!!!!
يقظة!!
أنت مجرد أفعى!!
هكذا قالها المسكين
بعد أن أدرك لعبتها و رغباتها
أدرك أنها قد أحقنته بسم الأنوثة
لتستغل سلطته و تحقق مكاسبها
و تستمتع بدلال كلماته
و بدأ في تمالك نفسه لإستيعاب الموقف
و قال : تعلمت الآن أن الحب يأتي بالعقل أولا قبل أن أطاوع قلبي
الطعنات!!
هي لا تبالي بما يقال عنها....
و لكنه يريد أن يشفي غليل قلبه
و بدأ بسحب خنجر أنوثتها المغروس في قلبه
الآن تأتي مرحلة الإنتقام....
أهلا بك في عالم الذكور!!
سنريكي كيف ينتقم الرجال...
(هكذا قال)
الإنتقام
بدأ الإنتقام من سمعتها.....ردا لما إقترفته من جرح قلب... بالأمس كان صادقا ....
و اليوم بات كاذبا...لتحطيم كرامة من خدعته بحب زائف
طعنات ثم طعنات في سمعتها و شرفها...
تشويه في صورتها...
هي لا تبالي ...فقد إعتادت على ذلك
و هو ينقض عليها بكل ما أتيح من قوة...
و تنتهي القصة
بقلب مجروح....حطم سمعة أنثى
و بنت مخادعة ...حقرت في مجتمع لا ينسى!
http://www.liaal.com/create.php?card_id=528