هناك الكثير من الأحداث فى التاريخ المصرى خاصة تلك المتعلقة بفترة حكم الملك فاروق وثورة 52 لا يعرف عنها المصريين شيئا وتظل لغزا محيرا حتى الآن ولعل أبرزها العلاقة بين جمال عبدالناصرومحمد نجيب وما حدث من عبدالناصر تجاه نجيب فالمعروف والمتداول هو زعامة عبدالناصر وقيمته الإنسانية السياسية الكبيرة إلا أن مافعله عبدالناصر مع محمد نجيب يثبت غير ذلك تماما حيث قام بعزل نجيب من رئاسة الجمهورية لأنه طلب من الجيش العودة لثكناته وترك السياسة لأهلها إلا أن عبدالناصر إعترض بشدة وأمام إصرار نجيب على ذلك قام عبدالناصر بإنقلاب عسكرى على نجيب وقام بعزله بل وبتحديد إقامته وقد تداول النشطاء خطاب بخط يد نجيب موجه لجمال عبد الناصر بعد العدوان الثلاثى على مصر جاء فيه التالى (السلام عليكم ورحمة الله - وبعد فقد يظن غيركم أني هازل أو محاول الدعاية لنفسي أو غير ذلك ولكنكم تعرفون أخلاقي ومن ميزاتكم الفريدة القدرة على معرفة الرجال. كما أن أي رجل شجاع أو أي وطنى صميم يستطيع بسهولة أن يؤمن بصدق ما أكتبه إليكم الآن أريد أن نضرب للمواطنين مثلا جديدا على إنكار الذات والتضحية بكل شيء في سبيل البلاد، أريد أن نقف رجلا واحدا ندافع عن الوطن العزيز في هذه الساعة الحرجة". أريد منك أن تسمح لى بأعز أمنية لى وهى المشاركة فى أقدس واجب وأشرفه وهو الدفاع عن مصر فاسمح لى بالتطوع جندياً عاديا فى جبهة القتال باسم مستعار وتحت أية رقابة شئت دون أن يعلم أحد بذلك غير المختصين وإنى أعدك بأثمن ما املك أعدك بشرفي أن أعود الى معتقلى اذا بقيت حيا بعد انتهاء القتال . وبذلك تغسلون كل ما لحق بنفسي من آلام . كما تسعدون العدد الكبير من الضباط والجنود المعينين لحراستي والمحرومون مثلى من شرف الاشتراك في القتال وتوفرون مبلغا كبيرا ينفق على هذه الحراسة وأنا أريد أن أختم حياتي ختاما شريفا كريما. واختتم قائلا "لو خامركم أى شك فيما أقول فإنى مستعد أن أقوم بعمل انتحاري ......... طوربيدا أو أن اسقط بطائرة أو مظلة محاطا بالديناميت سقطة على أية بارجة أو هدف مهم")