أنهى اثنان من رواد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بنجاح أمس السبت جولة السير الثانية في الفضاء في إطار مهمة مكوك الفضاء أتلانتس.
وأكمل رائدا الفضاء مايكل فورمان وراندولف بريسنيك المهام الموكلة إليهما كما شرعا في أداء مهام أخرى خلال جولة السير الثانية في الفضاء التي استمرت ست ساعات و8 دقائق خارج المحطة الدولية الفضائية.
وتأخرت عملية السير في الفضاء لمدة تزيد على ساعة عما كان مقررا لها نتيجة إنذار خاطئ انطلق من متن المحطة الفضائية الدولية.
وأيقظ الإنذار طاقمي المحطة والمكوك بعد ساعتين من نومهم وحذرهم من حدوث انخفاض في الضغط، مما أدى إلى إغلاق نظام التهوية آليا الذي أدى بدوره لتفعيل نظام الإنذار ضد الحريق.
وقالت ناسا إنه لم يكن هناك خطر يتهدد رواد الفضاء، لكن الوكالة قررت تأجيل مهمة السير لمدة ساعة لمنح الرواد وقتا كافيا للنوم.
وقام رائدا الفضاء مايكل فورمان وراندولف بريسنيك بتثبيت هوائي جديد للمحطة الفضائية ومنصات تخزين إضافية لجسم المحطة الفضائية الخارجي لتحمل قطع غيار وإمدادات. وتضمنت المهمة أيضا تركيب جزء من مشروع لمراقبة السفن في البحر.
وبعد مهمة أتلانتس، لن يتبقى سوى خمس رحلات مكوكية إضافية للمحطة الفضائية الدولية قبل إنهاء برنامج أسطول المركبات المكوكية في 2010، وتحاول ناسا الإسراع بزيادة قدرات المكوك لنقل الإمدادات اللازمة للمحطة.
ومع قرب موعد إنهاء مهام أسطول المركبات المكوكية، يعمل طاقم ناسا على قدم وساق لتطوير الجيل من مركبات الفضاء، وسفر الإنسان مرة أخرى إلى القمر أو المريخ وما وراءه، غير أن الدعم الكامل لتلك الخطط لا يزال في انتظار انتهاء المداولات الحكومية.