حظرت مدرسة أمريكية على طالبة مسلمة الصلاة نهائيا فى أى مكان تابع للمدرسة، ما دفع منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" إلى مطالبة الإدارة التعليمية التابعة لها بالسماح للطلبة المسلمين بممارسة حقهم الدستورى فى أداء الصلاة فى الفترات الفاصلة بين الحصص المدرسية.
وقالت والدة الطالبة التى تدرس فى الصف السابع بمدرسة لويستون المتوسطة بمدينة لويستون جنوب شرق ولاية مين، إن ابنتها كانت تصلى بشكل سرى أثناء فسحة الغداء فى جانب من أحد أورقة المدرسة. وأضافت أنه عندما اكتشف مسئولو المدرسة أن الفتاة كانت تصلى أثناء فترات الفسحة، تم إبلاغها بأنه يُحظر عليها الصلاة على الإطلاق فى أى مكان تابع للمدرسة.
وأكدت والدة الطالبة أنها بذلت جهودا مضنية مع المدرسة لتوضيح أهمية الصلاة، لكن المدرسة رفضت أن تقدم تسوية أو تسهيل يمكّن الطالبة من ممارسة الصلاة. وقالت الأم إنها اضطرت إلى الذهاب يوميا إلى المدرسة لاصطحابها إلى حديقة قريبة كى تتمكن من الصلاة فيها.
من جانبها طالبت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" أحد أكبر المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة ومقرها بواشنطن العاصمة، طالبت إدارة المدارس الحكومية بمدينة لويستون، بالسماح للطلبة المسلمين بممارسة حقهم الدستورى فى الصلاة فى الفترات الفاصلة بين الحصص الدراسية.
وقالت خديجة عثمان مسئولة الحقوق المدنية فى "كير" فى بيان للمنظمة: "رغم أن مسئولى المدارس ربما لا يؤيدون الممارسات الدينية، لكنهم لابد أن يسمحوا للطلبة بالصلاة بصورة لا تعطل النشاطات المدرسية". وأوضحت خديجة عثمان، فى البيان أن الطالبة "لم تمثل تعطيلا لبيئة تعليمية إيجابية، ولها الحق فى أن تصلى فى أماكن تابعة للمدرسة".
وفى خطاب إلى مدير الإدارة التعليمية فى لويستون، قالت نظيرة الخليلى المستشار القانونى لمنظمة كير: "التعديل الأول للدستور الأمريكى يحمى المدنيين من الانتهاكات الحكومية فيما يتعلق بممارسة الدين بحرية".
وقالت نظيرة الخليلى إن المحكمة العليا الأمريكية قررت أن الحكومة لا يجب أن تمس حرية ممارسة الأفراد للدين ما لم تكن هناك مصلحة حكومية ملحة. وأضافت: "نحن لا نعتقد أن منع طالبة من الصلاة فى ركن مناسب من رواق مدرسى فى وقت فسحتها، من دون تعطيل أى فصل دراسى، يتوافق مع معيار هذه المصلحة الملحة