الرسم على الجدران ليست موضة حديثة في عالم الديكور ، ولكن استخدمتها معظم الحضارات القديمة وظهر ذلك بمعابد المصريون القدماء ، كما حظي فن التصوير الجداري بالاهتمام خلال فترة الستينيات، وذلك بعد أن زالت تأثيرات الحرب العالمية الثانية من فقر وكآبة وسحق الموهبة الفنية بسبب الأحداث السياسية التي صاحبت هذه الفترة.
والآن عادت هذه الموضة من جديد لتتربع على عرش الديكورات الحديثة ، فهي تلائم جميع غرف المنزل حتى الأسقف المنخفضة باستخدام فن الرسم الجداري بألوانه المختلفة لإعطاء إيحاء بامتداد هذا السقف وطوله.
كما يمكن التغلب على ضيق المساحة في الممرات برسم شكل مكتبة أو فازة ليتخيلها المشاهد وكأنها جزء في الأثاث الموجود ، ويلجأ خبراء الديكور أحياناً إلى رسم إكسسوارات للمكان على الحوائط بحيث تخفي بعض العيوب.
وتعتبر غرفة نوم الأطفال من أكثر الغرف التي تناسب الرسم الجداري ويمكن توظيفها بحيث تثير خيال الطفل وتوسع مداركه وتنقله إلى عصور مختلفة ،أو باستخدام الرسوم المتحركة الأكثر قرباً لقلبه ، على أن تكون غنية ومسلية ويراعى رسمها على الأجزاء المنخفضة من الجدران حتى تكون في مستوى رؤية الطفل.