وأضاف أن الجيش لم يسلم السلطة علي الإطلاق للمدنيين وظل ممسكاً بها، موضحاً أنه كان له تأثير كبير أثناء حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ثم تولي السلطة مباشرة بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير وهي فترة حكم المجلس العسكري للبلاد، وأيضاً أثناء فترة حكم الدكتور محمد مرسي، وبعد أن تم إزاحة مرسي من السلطة، حيث كان عنصر القوة الفعال في يد المجلس العسكري والشرطة تابعة له بعد أن استعاد سلطانه عليه وضبطها بعد أحداث ثورة 25 يناير.
وأكد أن تحمل مسئولية السلطة في مصر ليست غنيمة بل هي غرامة لأنها تلحق القائم علي الحكم في البلاد بأضرار، حيث أضرت بالرئيس مبارك لأنه كان رئيس مصر فكانت هذه النهاية المأساوية له، ثم حكم المجلس العسكري بعد أن كانت الهتافات "الجيش والشعب إيد واحدة" أصبحت "يسقط يسقط حكم العسكر".
وأشار إلي أن جماعة الإخوان المسلمون كانت أكثر قبولاً وقوة عند الشارع المصري قبل أن يتحملوا مسئولية الحكم في مصر، ثم يأتي الجيش مرة آخري ليتولي مسئولية الحكم، مؤكداً أن تولي الجيش للسلطة سوف يخصم من رصيده لدي الشارع المصري، مردداً جملته السابقة"حذاري من أن يحكم الجيش البلاد حكماً مباشراً" لأن مصر في هذه الفترة عبء علي الحاكم.
وأوضح أنه يجب أن يتم التعاون وتنحية الخلافات لتكون أقل حدة والبحث عن وسيلة لإنقاذ مصر والعالم العربي والإسلامي ولتحقيق النموذج للدولة التي نطمح عليها ولم نستطيع الوصول عليها منذ زمن، وهي الدولة التي تتلائم مع قيم الشعب الراسخة والمتأصلة فيه وتكون دولة حديثة.
وأضاف أنه يكفي وضعنا الأن بين دول العالم في التعليم أو الصحة أو الفساد أو الشفافية وضع مذري مخجل لا يتلائم مع حجم العقول المصرية والتطور الذي بدأناه منذ بداية الحملة الفرنسية.
واختتم حديثه بقوله أنه ليس سياسياً ويحاول أن يكون صادقاً، لأن الكذب رذيلة تخرج الإنسان من دائرة المؤمنين وأنه قاضي يحاول أن يكون محايداً ما استطاع ويجتهد برأيه وهو مدرك انه ليس خبيراً.