تجتمع القريبات في تلك الجلسات .... وبعد السلام والتحيات ..... يبدأ مشوار الحكايات
وكل منهن تنسج تلك الرويات ..... عن أحوالها وما وصلت إليه تلك الملمات
فهذه قد طافت الأسواق وانشغلت بالموديلات ..... وتلك لم تترك اي من المجلات
وصحابتنا زارت كل الصالونات .... واخرى لم تترك اي من الزواجات ( الأفراح )
فيعرجن بكلامهن على الأزواج ( ويا عيني على الأزواج ) فتبدأ الأولى بإستعراض اخر الأخبار
فتخبرها اخرى بحالها مع زعيم الشطار ..... فيستعجبن باقي الحاضرات
وكيف تصرفتي معه يا فلانه ؟؟؟؟؟
قالت : ما قدرت فيه ........... لكن لا جاء الليل اخليه
ههههههههه
فتتعالى الصيحات ..... والقهقهات ..... والكل يقول شاطرة يا فلانه
والله لم يزعلني واتكدر عليه ..... ولا حتى يحلم فيه ..... خليه يستاهل
فترد الأخرى لا حبيباتي ..... انا لما ما يحقق لي طلب ..... اجننه على هذا الشئ
ههههههههههه
فتتعالى الضحكات والقهقهات
/////
بالله عليكم ما هذا الذي يحدث ...... قلة في الحياء و الأدب
أم قلة في الدين .....
للأسف إن لم اكد اعمم فكثير كثير كثير من مجالس النساء يدور فيها هذا الحديث
وهو حديث التمنع في الفراش
بل والحث على جعله سلاح ضد الأزواج
فأصبح التمنع هو سلاح الزوجات ضد الأزواج
وهذا أكبر دليل على الجهل المركب للزوجات فهي بهذا الفعل تخسر الدنيا والأخرة
يقول أهل العلم في هذا :
يجب أن تعلم المرأة أن لزوجها عليها حقّاً عظيماً ، فلا يجوز لها أن تضرب بهذه الحقوق عرض الحائط ، ولا
يجوز لها أن تعارض حق زوجها بما تؤديه من نافلة العبادات .
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسُ
مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا , وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ ) .
رواه ابن ماجه (1853) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" ( 1938 ) .
" القَتَب للجمل كالإكاف لغيره ، ومعناه : الحث لهن على مطاوعة أزواجهن ، وأنه لا ينبغي لهن الامتناع في
هذه الحالة ، فكيف في غيرها ؟
ويقول :
ويجب على الزوجة أن تطيع زوجها إذا دعاها للفراش ، فإن أبت فهي عاصية ؛ لما روى البخاري (3237)
ومسلم (1436) عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ
امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " يجب عليها أن تطيعه إذا طلبها إلى الفراش وذلك فرض واجب عليها ....
فمتى امتنعت عن إجابته إلى الفراش كانت عاصية ناشزة ...
لكن دعونا نشاهد النتائج من هذا التصرف :
* غضب ربها .
* غضب زوجها .
* تفكير زوجها بالزواج عليها .
* تفكير زوجها بطلاقها وإيجاد اخرى تسد حاجته .
* إذا كان الزوج ضعيف إيمان إتجه للحرام وهو اسهل واقرب مما تتصور الزوجة .
* التعدي على الزوجة واخذ حقه بالقوة ( فأي كرامة بعد هذا .... وكأنه إغتصاب ) .
كل هذا واكثر هي نتائج بسيطة لسلاح التمنع ..... فأي من النساء تحب اي شئ من هذه الخيارات
إن لم تكن كلها مجتمعة .
فالحذار الحذار يا زوجات من التمنع على الفراش
وأنتم يا ازواج اتقوا الله في زوجاتكم فأحسنوا العشرة ..... فيقول اهل العلم :
لكن لا يجوز للزوج أن يحمِّل امرأته ما لا طاقة لها به من الجماع ، فإذا كانت معذورة لمرض ، أو عدم تحمل لم
تأثم من رفضها للجماع .
قال ابن حزم رحمه الله : " وفرض على الأمة والحرة أن لا يمنعا السيد والزوج الجماع متى دعاهما ما لم
تكن المدعوة حائضا ، أو مريضة تتأذى بالجماع ، أو صائمة فرض ، فإن امتنعت لغير عذر فهي ملعونة " انتهى
من "المحلى" (10/40) .
أسأل الله ان يهدي زوجاتنا لكل خير وصلاح
ويصلح الأزواج ويجمع قلوبهم على محبة زوجاتهم
حفظكم الباري ورعاكم