قالت صحيفة الشروق الجزائرية:"وكان أسلوب الاستنجاد والصوت العالي خلال اتصال "الفنان محمد فؤاد" مع القناة يبدو للمشاهد أنه لا يمكن أبدا أن يكون تمثيلا فقد كان المنشط يصب الزيت على النار مرددا "أولادنا يموتون في السودان من يذهب لإنجادهم" ثم أخذ الكلمة ضيف الحصة ليقول "يجب أن نثأر لأبنائنا من الجزائريين المتواجدين هنا"، داعيا في حديثه المصريين للخروج وتصفية الجزائريين.
وخلال تلك الأثناء لم يتوقف "الفنان" الذي برع في تمثيل دوره كضحية يحاصره الموت من كل مكان بشكل يجعل أدواره السينمائية من قبل تافهة، فقد أظهر قدرات تضعه في مرتبة بدون منافس، فقد واصل العويل وفي نفس الوقت يطلب المنشط عمرو أديب السلطات إلى التدخل لإنقاذ محمد فؤاد و150 من المناصرين المصريين المحاصرين من قبل الجزائريين فالمشاهد للتمثلية التي جرت على المباشر لا يمكنه سوى التصديق والدعاء لهم بالنجاة، لكن الوجه الحقيقي لما حدث فضحه تسجيل قام به مصريون لمحمد فؤاد ومن معهم وهم في مكان آمن لا حصار ولا مناصرين جزائريين يطوّقونهم ولا موت يلاحقهم فقد بدى حسب الشق الثاني للتسجيل جالسا على الكرسي وهو يكلم القناة صارخا وحوله مناصرين مصريين في أحسن حال لا جروح وخدوش ويتحركون بحرية في مكان يبدو عام، والمؤسف أن آخر ما تلفظ به "الفنان" محمد فؤاد في تسجيل مدته 5 دقائق و19 ثانية عندما طلب ممن أدوا الدور معه سواء مرافقيه أو من هم في القناة التي رتبت معهم المسرحية وقف التصوير لأن الشارع المصري اشتعل وخرج المصريون إلى الشارع قائلا "وصلنا لهدف الشارع" بما معناه لقد تمت المهمة وتحقق الهدف والشارع المصري يحترق.
ما لم يكن ينتظره محمد فؤاد وباقي من مثلوا أدوارهم في قناة الفتنة أن يخرج إلى العلن تسجيل لـ"الفنان" محمد فؤاد وهو يتكلم من مكان لا فيه موت ولا حصار بل والأدهى من ذلك فإن السلطات السودانية عندما انتقلت ليلتها بطلب من السلطات المصرية لإنقاذه عثرت عليه رفقة من كانوا معه في مطعم يسمى "الساعة" وسط الخرطوم يطلق عليه المصريون اسم المطعم اللبناني وهو في أحسن حال بل ويدخن الشيشة وعلامات الفرح بنجاح تمثيليته بادية عليه.
وإثرها قامت الشرطة السودانية بإجراءات متابعة قضائية ضد محمد فؤاد بتهمة إزعاج السلطات والبلاغ الكاذب".