رفقا جويدة قد أطلت عتابى
ونكأت جرحى فاستفاض عذابى
ماكنت يا فاروق يوما حرة
حتى أعانق فى الهوى أحبابى
ما كنت أعلم أن بطنى أنجبت
قوما غلاظ القلب والأنياب
هم كبلونى بالقيود رهينة
لذوى المطامع تستبيح ترابى
هم أذرفو دمعى بليل موحش
حتى ذوى عودى وضاع شبابى
مصوا دمائى واستباحوا عفتى
وتوارثوا أرضى فجل مصابى
لم يشعروا بالعار أنى " أمهم"
بل صيرونى زوجة لغراب..!!
لم يحسبوا ولدى الفقير أخا لهم
أبدا فجاع وبات دون ثياب
هذا الفقير هو الذى قد رد لى
يوما بقية عزتى وترابى
فقسوا عليه وبات قيد مذلة
مثلى ففرج يا جويدة مابى
أبلغ رفاقك أن صدرى منهل
للمخلصين وليس يوصد بابى
فدع العتاب وهب خلص قبضتى
من ذل قيد وانكشاف ثياب
أنا إن نجوت فإننى حضن لكم
هذا نداء الحب للأحباب...!!!