|
كعادتنا دائما نفشل فى مواجهتنا للأزمات ولا تعرف كيفية التعامل معها ففى الوقت الذى نحدث فيها أنفسنا عما فعلته الجزائر فى حقنا نجد الجزائر تتحرك فى الخارج لآقناع الرأى العام العالمى بأنها لم تفعل شىء فقد استمرت أمس حملة الهجوم المنظمة والشرسة علي مصر في الصحف الأمريكية استغلالا لأزمة مباراة منتخبي مصر والجزائري. تزامن ذلك مع اصرار الاعلام الجزائري علي »دق إسفين« بين مصر والسودان وسط غيبوبة هيئة الاستعلامات والملحقين الاعلاميين المصريين في الخارج. وصفت صحيفة لوس انجليس تايمز الأمريكية حالة الغضب في مصر اعقاب مباراة الخرطوم بأنها »فرصة للشعب المصري للتنفيس في قضية عنف كروي« قالت الصحيفة: »بكبرياء مجروح وكرامة مشوهة فإن مصر تنفس عن الحالة التي تعيشها، والتي تركت البلاد في حالة غضب شديدة تجاه العنف الذي اندلع بعد مباراة الخرطوم«. وتساءلت الصحيفة: »لماذا هذا الغضب غير المسبوق بين ملايين المصريين هذه المرة؟«. وأشارت الصحيفة الأمريكية الي اعتقاد الكثير من المصريين أن »احداث الخرطوم دفعت الصراع إلي مستوي أعلي واكثر قذارة«. كما أشارت إلي أن المصريين مازالوا في انتظار رد فعل سياسي قوي بعد اعلان الرئيس حسني مبارك عدم تسامح مصر مع من يؤذي كرامة أبنائها. ونشرت مجلة تايم الأمريكية تقريرًا آخر أكد أن »النظام الحاكم في مصر اضفي نوعًا من الشخصية السياسية علي مباراة المنتخبين«. قال التقرير: »لا يوجد افضل من التهديد بالحرب من اجل حشد دعم الأمة، ولذلك ليس مفاجأة ان تكون الحرب الكروية مع الجزائر أكبر حركة شعبية يقوم بها النظام الحاكم في مصر الذي لايتمتع بالشعبية منذ فترة طويلة. وأضافت المجلة الأمريكية: »خطة النظام الحاكم في مصر نجحت لأن موجة المشاعر الشعبية عقب المباراة خدمت بشكل واضح مصالح النظام الذي يحكم منذ 28 عامًا. جاء ذلك مع كشف مصادر رسمية جزائرية عن اعتزام الرئيس الجزائري توجيه الدعوة للرئيس السوداني البشير لزيارة الجزائر لتكريمه في احتفال شعبي كبير. أكدت المصادر ان خطة التكريم تتضمن تنظيم جولة في سيارة مكشوفة للرئيس السوداني مع »بوتفليقة« وسط حشود من الجزائريين. كما أكدت وسائل الإعلام الجزائرية أن هذه الاحتفالية والتكريم رد علي ما وصفته بالاستقبال الذي خص به »البشير« منتخب الجزائر وانصاره في السودان«. وأعلن مجموعة من المحامين الجزائريين اعتزامهم اقامة دعوي قضائية ضد علاء مبارك نجل الرئيس مبارك ودعوي أخري ضد اعلاميين مصريين بتهمة التحريض علي ضرب الجزائريين في مصر. أكد المحامون الجزائريون اقامة الدعاوي امام القضاء المصري ونقلها إلي القضاء الدولي في حالة عرقلتها في مصر.
|
