تمكنت بقرة من إنقاذ شخص في مدينة ذمار وسط اليمن، من هيجان ثور كاد أن يودي بحياته بعد أن نطحه برأسه ليسقط الرجل تحت قدمي الثور ليواصل رفسه وركله. وتعود القصة إلى أن الثور قفز من السيارة التي كانت تقله إلى وسط سوق مزدحمة بالمتسوقين، حيث راح يضرب برأسه كل من يقف أمامه، وأخذ يحطم كل ما يقابله حيث حطم زجاج واجهة لمحل صرافة، يقول صاحب المحل عبد الله المراني، إنه لم يستطع فعل شيء أمام هيجان ذلك الثور.
وقال عدد من المتسوقين الذين شاهدوا الحادثة أن الثور واصل هجومه الشرس على كل من يقابله وسط عجز المحاولات المتكررة من عشرات الرجال الذين اصطفوا بالحبال والعصي للسيطرة على سلوكه، وخلال هيجان الثور وهروب المتسوقين من أمامه، كان نصيب شخص ضربة مؤلمة من رأس الثور، حتى سقط الشخص مغشيا عليه بين رجلي الثور الذي ظل يرفسه برجليه، حينها استطاع أحد الجزارين جلب بقرة وجعلها تتوجه نحو الثور، الذي هدأ من هيجانه ورفسه، وتوجه نحو البقرة، ملازما لها وكأنه كان يبحث عن مؤنسة له.
واستطاعت البقرة إنقاذ الشخص وتهدئة الثور مما جعل أصحاب الثور، يعيدون ربطه لكن بصحبة البقرة، وتم بيعه للجزار بنصف قيمته مكافأة له، على تهدئته، بينما الجزار (نذر لله) بلحم الثور كأضحية للمحتاجين.