لم تكن الهزيمة المذلة التي مني بها الفريق الملكي الأسباني "ريال مدريد" أمام الكوركون الذي ينافس بدوري الدرجة الثالثة، لتمر مرور الكرام، حيث أحدثت دويًا في جميع أنحاء المعمورة فضلا عن أسبانيا.
فقد أبدى رئيس الوزراء الأسباني خوزيه لويس رودريجو ثاباتيرو، بحسب الصحف المحلية، سعادة بالغة وهو يرى الفريق الملكي"يتهاوى" أمام أحد الفرق الضعيفة.
وكان ريال مدريد قد تلقى هزيمة تاريخية أمام الكوركون في ذهاب الدور الثالث من بطولة الدوري الأسباني، بأربعة أهداف نظيفة، رغم تواجد كتيبة من النجوم بفريق العاصمة.
وقال ثاباتيرو المعروف بانتمائه للمنافس التقليدي للريال الفريق الكتالوني "برشلونه": إنه لمن الجيد أن ترى فريقًا صغيرًا يهزم ويذل فرق كبيرة.
ورغم أن رئيس الوزراء اليساري، أكد سعادته بتفوق الفرق الصغيرة على فرق كبرى، إلا أنه عاد وأكد أن لا يتمنى رؤية هذا مع فريقه المفضل برشلونه.
يذكر أن برشلونه سيخرج لملاقاة كاتشورال مساء الأربعاء في ذهاب الدور ذاته.
على صعيد متصل، خرجت الصحف الأسبانية بعناوين، تعبر عن يوم سيدون في تاريخ أيام الريال السوداء، صابة كل غضبها على مدرب الفريق الشيلي مانويل بيلجيريني.
فكتبت صحيفة "أس" تحت عنوان "مهزلة القرن"، أن "بيليجريني أصبح في وضع متأزم بالفعل .. ففريقه لا يلعب ، كان ذلك متوقعا ، لكن ليس بهذه ، ليس درسا كهذا".
وقالت صحيفة "ال باييس" واسعة الانتشار إن "الفريق الذي أظهر له ضعفه كان الكوركون ، فريق مسلح وسعيد.. نزل إلى أرض الملعب من أجل الاستمتاع.. وحقق هدفه رويدا رويدًا".
كما تصدرت هزيمة ريال مدريد الصفحات الاولى للصحف المؤيدة للغريم برشلونة ، حامل لقب بطولات الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
وحملت صحيفة "سبورت" عنوان "مهزلة تاريخية" ، مضيفة "إنها بداية النهاية لبيليجريني. المنصب أكبر منه ، وكرسي البدلاء يبدو كمشنقته".
وسارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" على نفس المنوال ، حيث كتبت تحت عنوان "إذلال" أنه "سيكون من الصعب على بيليجريني مقاومة التيار. الهزيمة كانت مؤلمة ومذلة لجماهير ريال مدريد".