نكتشف بعد حين أنه ليس سوى مشنقة رديئة الصنع نهديها لأشياء أو لأشخاص أو لأحداث ليلفوها حول رقابنا ويشنقونا بها دون أي رحمة ..؟؟
ولأننا في عصر السرعة ..
حتى الأشخاص الذين نلتقيهم ليسوا سوى أصدقاء ” تيك أوي “
و أصدقاء يستخدمون لمرة واحدة .. ثم بعدها ترميهم في اقرب سلة نسيان .. أو حاوية ندم…؟؟
ان احدى خطاياك في هذا العصر أن تتمسك بمبدأ تعيش عليه
ان اسوأ ما يفعله ايمانك بهذا المبدأ أنه يحولك الى سلحفاة في عصر الارانب…؟؟
لا تحزن من كلامي الأسود … لا تحزني من عتمتي البيضاء
بعض الصداقة مثل الضوء تهجم على حياتك كي تهرب من سواد ظلالك ..
ولكن الضوء الذي ” يخلق ” الظل ..
لن يكترث إن لم يدرك الظل تلك الحقيقة ؟؟
فحين يصير صديقك حصان تراهن عليه …
و بأنه سيكون معك ..اذا غدر بك الوقت
لا تتفاجأ كثيرا ..
ان بحثت عنه ووجدته ينام في اسطبل الانتظار…
يأكل من حشاشة صبرك .. و يترقب موتك البطيء ...؟؟
بعض الاصدقاء يصيبوك بوعكة عطش ..
حتى تشرب حلمك كله دفعة واحدة من قارورة مكسورة
اسمع مني و احتفظ باحلامك وخيباتك بعيدا عن اصدقائك
فأنت لا تدري من سينتشي بعطر القارورة بعد غيابك
ولا تدري من سيثمل على شظايا القارورة بعد انكسارها
ومن سيضحك على انتهاء صلاحية أحلامك..
ومن سيشمت بك وبأحلامك أيضاً ...؟؟
وحين تجبرك الظروف القذرة على أن تشعر بالأسى على نفسك
والسقوط في الضيق الذي لا تجد فيه ولن تجد فيه صديق
لا تغضب كثيرا .. بل حاول ان ترشيه بحرف " الكاف "
وقل له :
سأعطيك هذا الحرف كي تضيفه على كلمة هنا
فأنا أريد أن أكون هنا في الوقت الذي تصير فيه هناك ..؟؟
على حافة الوجع
اعذروني
حين نكون مهزومين جدا ..ثم نضحك في وجه خيبتنا
حين نكون كومة بشرمهيأة للخراب ..ثم نتحدث عن الأمل
فنحن نبيع العطش بكل صدق …في قوارير مياه معدنية فاسدة …؟؟