التعريف بالمرض
مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي فيجعله ينتج أجساما مضادة مهمتها مهاجمه الجسم بدلا من حمايته من الميكروبات فيؤدي الى التهابات تصيب الجلد والمفاصل والكلى و الدم وغيرهم. هذا المرض غير معروف الأسباب ولكنه ربما ينتج عن طريق تفاعل بعض العوامل الوراثية مع بعض العوامل البيئية كالتعرض لأشعة الشمس، أو الإصابة ببعض الفيروسات أو تناول بعض الأدوية أو الحمل أو الخضوع للجراحة. و يستمر المرض لسنوات طويلة يمر خلالها بفترات من الخمول و فترات من النشاط (انتكاسات) غير واضحة الأسباب لذلك فإنه من الصعب التنبؤ بمسار المرض أو طول الفترة التي سيستمر فيها النشاط.
من هو الأكثر عرضة للإصابة به؟
هذا المرض نادر ولكن الأكثر عرضة هم النساء والتي تتراوح أعمارهم ما بين 15 سنه الى 45 سنه أما الرجال فانهم يشكلون أقل من 10% من عدد المرضى. المرض أكثر ندرة لدى الأطفال.
تبدأ أعراض المرض بشكل تدريجي وغير واضح مما قد يؤدي الى تأخير التشخيص لأسابيع أو لأشهر. يبدأ المرض بالتسبب في الشعور بالإرهاق والضعف ثم فقدان الشهية مما يؤدي الى نقص الوزن ثم ارتفاع في درجة الحرارة يلي ذلك ظهور الأعراض المميزة للمرض والتي تختلف في عددها وفي شدتها من مريض لآخر.
هذه الأعراض قد تشمل:
أ- طفح جلدي مثير للحكة على الوجه فوق الخدين وعبر الأنف بشكل يشبه الفراشة.
ب- تقرحات غير مؤلمة بالفم والأنف وتساقط الشعر.
ج- حساسية من ضوء الشمس في أجزاء الجسم المكشوفة قد يخففها لبس الملابس الطويلة و وضع الدهانات الواقية من الشمس.
د- التهاب المفاصل مسببة تيبس أو تورم دون أي تدمير للمفاصل خصوصا اليد، الرسغ، الكوع، الركبة في أي من الجانبين.
ه- التهابات أغشية القلب أو الرئة أو البطن مسببة آلام في الصدر أو البطن أو تجمع للسوائل حول القلب أو الرئة أو البطن.
و- تدمير خلايا الدم الحمراء مسببة نقص في نسبة الدم (أنيميا)، أو تدمير صفائح الدم المسؤولة عن تخثر الدم مسببة كدمات أو نزيف من الأنف أو المثانة أو الرحم، تدمير الخلايا البيضاء المسؤولة عن المناعة و لكن هذا عادة يكون خفيفا.
ز- التهابات الجهاز العصبي مسببة صداع أو بشكل أقل التشنج أو تأثر الذاكرة أو الاكتئاب أو أحيانا مشاكل أكثر خطورة.
4- ماهي علاقة الذئبة الحمراء بالكلى؟
التهاب الكلى هو أمر شائع لدى مرضى الذئبة و يحدث في السنوات الأولى من المرض ولكن شدته تختلف من شخص لآخر وبدايته تكون غالبا بدون أعراض لذا فإن طبيب الباطنية أو طبيب الروماتيزم المعالج سوف يفحص بانتظام ضغط الدم للتأكد من عدم ارتفاعه ، و يجري تحليل البول للكشف عن وجود دم أو زلال ، و تحليل دم للكشف عن أي قصور في وظائف الكلى وذلك للكشف عن التهاب الكلى مبكرا. والمريض يكون بحاجه لأخذ عينه من الكلى ليتم تحديد درجة الالتهاب لأن هذا الأمر يؤثر على نوعية العلاج ومدته، وأنواع الالتهاب تتراوح بين الخفيف والذي يكون علاجه هو علاج الجلد والمفاصل، والمتوسط والشديد واللذان يحتاجان الى علاج قوي لا تقل مدته عن سنتين، وزلالي ينتج عنه تسرب كميه كبيره من الزلال في البول مع انتفاخ الجسم نتيجة لتجمع السوائل، والنوع الأخير وهو النوع المتأخر جدا وهو تليف الكلى.
العلاج الذي ينصح به لمرضى الالتهاب الكلوي؟ وماهي أعراضه الجانبية؟ لا يوجد علاج تقليدي شافي ولكن العلاج المتوفر يتمثل في أدوية تكبح جماح الالتهاب عن طريق تثبيط المناعة لمنع تلف الأعضاء المصابة و أدوية أخرى لا تؤثر في المناعة ولكنها تحمي الكلى وتختلف درجة الاستجابة من مريض لآخر وهذه الأدوية هي:
أ- الكورتيزون:
و للكورتيزون أعراض جانبية كثيرة إذا استخدم بجرعات كبيرة و لفترات طويلة منها انتفاخ الوجه, و زيادة الوزن, و زيادة الشعر في الجسم , و ارتفاع ضغط الدم, و ازدياد العرضة للإصابة بالسكري, و هشاشة العظام, و زيادة حموضة المعدة, و ازدياد العرضة للإصابة بالمياه البيضاء و الزرقاء في العين, و ظهور خطوط ارجوانية في البطن و الفخذ.
ب- الأدوية المثبطة للمناعة:
مثل (إندوكسان، سيل سيبت، إميوران) و هذه الأدوية لها أعراض جانبية أهمها تخفيض نسبة المناعة مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية و الفيروسية كما أنها قد تقلل من فرص الإنجاب و قد تسبب بعض الغثيان و نزف الدم من المثانة و قد تسبب الإسهال و آلام البطن.
ج- أدوية حماية غير مناعية:
مثل(مضادات الأنجيوتينسين ،الستاتين، الأسبرين( هذه الأدوية تعطى لمرضى القلب و لمرضى ارتفاع ضغط الدم و لكنها مهمة جدا لمرضى الكلى حيث أنها تقلل من نسبة الزلال في البول و تبطئ من تليف الكلى الذي قد يسببه الالتهاب وتخفض نسبة الكولسترول وتمنع تكتل الصفائح الدموية. ولكن هذه أدوية مساعدة وليست أساسية
د- تغيير بلازما الدم والأجسام المضادة:
هذه النوعية من العلاج تستخدم قليلا للحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية المعتادة.والأجهزة المستخدمة في ذلك نادرة جدا.
تأثير العقار الالمانى على الذئبه الحمراء :
هناك بعض المواد الطبيعية التي تفيد في علاج الذئبة الحمراء مثل الطحالب الخضراء المزرقة أو ما يطلق عليه العقار الألماني الذي يحتوي على كثير من المواد الطبيعية تصل لأكثر من60 مادة سواء أحماض أمينية أو أحماض دهنية أو أملاح معدنية بالإضافة الى مادة الكلوروفيل التي تقوم بتنظيم وتعديل جهاز المناعة فيقلل من تكوين الأجسام المضادة التي تهاجم أنسجة الجسم المختلفة كما يحتوى على مادة الفيكوسيانين وهى أقوى مادة طبيعية مضادة للالتهابات حيث تقوم بتقليل الالتهابات في الانسجة المختلفة كما أنها تقلل من عدد النوبات المتكررة للمرض وهذا كله بدون آثار جانبية كما أنه لا يتعارض مع أي علاج من علاجات الذئبة الحمراء لذا يمكن استخدامه منفردا أو مع الادوية الأخرى.