نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




‏[‏ويكفر بالصوم من لم يفضل عن قوته وقوت عياله يومه وليلته‏,‏ مقدار ما يكفر به‏]‏

 

مسألة
قال‏:‏ ‏[‏ويكفر بالصوم من لم يفضل عن قوته وقوت عياله يومه وليلته‏,‏ مقدار ما يكفر به‏]‏
وجملة ذلك أن كفارة اليمين تجمع تخييرا وترتيبا فيتخير بين الخصال الثلاث‏,‏ فإن لم يجدها انتقل إلى صيام ثلاثة أيام ويعتبر أن لا يجد فاضلا عن قوته وقوت عياله يومه وليلته‏,‏ قدرا يكفر به وهذا قول إسحاق ونحوه قال أبو عبيد وابن المنذر وقال الشافعي‏:‏ من جاز له الأخذ من الزكاة لحاجته وفقره أجزأه الصيام لأنه فقير ولأن النخعي قال‏:‏ إذا كان مالكا لعشرين درهما‏,‏ فله الصيام وقال عطاء الخراساني‏:‏ لا يصوم من ملك عشرين درهما ولمن يملك دونها الصيام وقال سعيد بن جبير‏:‏ إذا لم يملك إلا ثلاثة دراهم كفر بها وقال الحسن‏:‏ درهمين وهذان القولان نحو قولنا ووجه ذلك‏,‏ أن الله تعالى اشترط للصيام أن لا يجد بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام‏}‏ ومن وجد ما يكفر به فاضلا عن قوته وقوت عياله فهو واجد‏,‏ فيلزمه التكفير بالمال لظاهر الآية ولأنه حق لا يزيد بزيادة المال فاعتبر فيه الفاضل عن قوته وقوت عياله‏,‏ يومه وليلته كصدقة الفطر‏.‏
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



فصل
فلو ملك ما يكفر به وعليه دين مثله‏,‏ وهو مطالب به فلا كفارة عليه لأنه حق آدمي والكفارة حق لله - تعالى فإذا كان مطالبا بالدين‏,‏ وجب تقديمه كزكاة الفطر فإن لم يكن مطالبا بالدين‏,‏ فكلام أحمد يقتضي روايتين إحداهما تجب الكفارة لأنه لا يعتبر فيها قدر من المال فلم تسقط بالدين كزكاة الفطر والثانية لا تجب لأنها حق لله تعالى‏,‏ يجب في المال فأسقطها الدين كزكاة المال وهذا أصح لأن حق الآدمي أولى بالتقديم لشحه‏,‏ وحاجته إليه وفيه نفع للغريم وتفريغ ذمة المدين‏,‏ وحق الله - تعالى - مبني على المسامحة لكرمه وغناه ولأن الكفارة بالمال لها بدل ودين الآدمي لا بدل له‏,‏ ويفارق صدقة الفطر لكونها أجريت مجرى النفقة ولهذا يتحملها الإنسان عن غيره كالزوج عن امرأته وعائلته ورقيقه ولا بدل لها‏,‏ بخلاف الكفارة‏.‏

فصل
فإن كان له مال غائب أو دين يرجو وفاءه لم يكفر بالصيام وهذا قول الشافعي وقال أبو حنيفة‏:‏ يجزئه الصيام لأنه غير واجد‏,‏ فأجزأه الصيام عملا بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام‏}‏ وقياسا على المعسر والدليل على أنه غير واجد أن المتمتع لو عدم الهدي في موضعه‏,‏ انتقل إلى الصيام ولو عدم الماء في موضعه انتقل إلى التيمم‏,‏ ولو عدم المظاهر المال في موضعه انتقل إلى الصيام والانتقال في هذه المواضع مشروط بعدم الوجدان‏,‏ ولأنه غير متمكن من التكفير بالمال أشبه هذه الأصول ولنا أنه حق مال يجب على وجه الطهرة‏,‏ فلم تمنع الغيبة وجوبه كالزكاة ولأنه غير مؤقت‏,‏ ولا ضرر في تأخيره فلم يسقط بغيبته كالزكاة‏,‏ وفارق الهدي فإن له وقتا يفوت بالتأخير والتيمم يفضي تأخيره إلى فوات الصلاة وتأخير كفارة الظهار يفضي إلى ترك الوطء‏,‏ وفيه ضرر بخلاف مسألتنا ولا نسلم عدم التمكن ولهذا صح بيع الغائب‏,‏ مع أن التمكن من التسليم شرط‏.‏






المقال "‏[‏ويكفر بالصوم من لم يفضل عن قوته وقوت عياله يومه وليلته‏,‏ مقدار ما يكفر به‏]‏" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
حكمت لقدار
زلزال قوته 6.3 درجة يهز مصر

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية