بالرغم من أنها مغربية الأصل فإنها تعتبر نفسها مصرية ١٠٠%، خاصة أنها تربت وعاشت وتزوجت وأنجبت فى مصر، كما شهدت مصر نجاحاتها الفنية، سميرة سعيد المعروفة بهدوئها انفعلت جدا بما حدث بين الجزائر ومصر فى المباراة التى جمعت بين منتخبيهما فى السودان،
وتحدثت لأول مرة عن المباراة، لتكشف ما بداخلها وقالت: أنا مصرية أكثر من أى شخص آخر، وأغار عليها جداً، وأرفض بشدة ما حدث فى السودان من قبل الجزائريين فمعروف أنهم متعصبون جدا، نظراً لأنهم عاشوا حروباً لسنوات طويلة، لكن هذا لا نعتبره مبرراً لما بدر منهم من عنف بسبب مباراة كرة قدم،
أما المصريون فمعروف أنهم شعب طيب. أضافت سميرة: لا يوجد تكافؤ بين جمهور الفريقين، فالمشجعون الذين ذهبوا من مصر فنانون ومثقفون ورجال سياسة وصفوة المجتمع، أما الجزائريون فأرسلوا جمهورا من طبقة أخرى،
لذلك كان لابد من إرسال المشجعين المصريين الحقيقيين، وخاصة مشجعى المناطق الشعبية الذين يستطيعون خلق نوع من التفاهم مع الجزائريين، ولولا هزيمة المنتخب المصرى لحدثت كارثة حقيقية، خاصة بعد التحريض والشحن الإعلامى الذى أعتبره أحد أهم أسباب الأزمة.
وقالت سميرة: شاهدت المباراة مع صديقاتى فى المنزل، أما ابنى شادى فشاهد المباراة مع أصدقائه فى المقهى، وبالرغم من أننى لا أفهم فى كرة القدم كثيراً فإن أصدقائى ظلوا يضحكون علىَّ نظرا لحالة الارتباك التى سيطرت على طوال المباراة، لدرجة أننى لم أستطع مشاهده المباراة بالكامل فكل خمس دقائق أتحرك بين حجرات المنزل، ثم أعود مرة أخرى للمتابعة،
لكنى أصبت بالإحباط بعد انتهائها مثل ملايين المصريين، وكنت أتمنى أن نصل كأس العالم حتى يفرح الشعب المصرى بالكامل، خاصة أنه يحتاج هذه الفرحة وسط ضغوط الحياة والمسؤوليات.
وعن استعدادها لتقديم أغنية وطنية لمصر قالت: سبق وقدمت عدداً كبيراً من الأغنيات لمصر، ومنذ فترة قررت أن أقدم أغنية تعبر عن مدى حبى لهذا البلد الذى عشت فيه منذ كنت فى السابعة عشرة من عمرى، ورغم أننى مغربية الأصل لكن نجاحى وحياتى تحققت فى مصر، كما أن ابنى شادى الذى لا يوجد لدى أغلى منه مصرى، لكن حبى لمصر لن يقتصر فقط على مباراة كرة قدم فهو أكبر بكثير من ذلك.
سميرة ذكرت أن فكرة سفرها إلى السودان قبل المباراة كانت مستبعدة وقالت: لو فعلت ذلك لكنت ندمت، فكنت أعلم منذ البداية أن هناك صدامات ستحدث بين المصريين والجزائريين، لكننى لم أتوقع أن تكون بهذا الشكل، وكيف أذهب إلى مكان غير مؤمن وأتعرض لاعتداءات من مسجلين خطر تعرضوا لأطفال ونساء بالضرب، وهذا جعل الجرح عميقاً ولن يتناسى المصريون ما حدث بسهولة.
واختتمت سميرة كلامها يجب أن نتحلى كعرب بروح التسامح، لأن هناك دولاً كثيرة سعيدة بهذا الخلاف بين البلدين ويجب أن نفكر كعقلاء بعيداً عن التعصب.