لقد ارغمتني المحن القاسيه على التفكر فى امور كان لابد العمل لها والتفكير بها منذ البدايه
فقد مررنا جميعا بفترات محزنة لنا جميعا ولكننا لم نتدبر لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه المحنة فأخذنا باسباب فرعية
قد اجزم بانها احدد الاسباب ولكنها اسباب توارت بها وراء حقيقة الكل منا يشاهدها ويعلمها جيدا
فلقد سمحنا لانفسنا ان نتذوق لذة الربح من المعاصي لما فيه من ربحا سريع وانسانا الشيطان
اننا نجني بهذا ربحا اسرع واكبر بل ونتنافس على ذلك نتافس للوصول الى اكبر قدر من المعاصي
ولايخفي على الجميع كمية المشاكل والمشكلات التى تمت وتتم بسبب هذة النوعية
انظروا لابن عباس حين قال ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
فانا مااريد ان اوصله اليكم ان والله ماعلة حدثت لنا او منحة مررنا بها الا ما هى الا ابتلاء او عقاب
ووالله انه ليس بابتلاء لان الله لايبتلي قوما الا احبهم ونحن مافعلنا لنُبتلى به
لقد تذوقنا من نقص الرزق وهو مانغيشه اليوم وبغضة فى قلوب الخلق والكل يدري جيدا هذه الجزأيه
واتذكر احد الاشخاص عندما كان ينصحه احد الاخوه بالابتعاد عن مثل هذة المعاصي فى يوم فرد عليه قائلا لا شأن لك بي فاني الذي احاسب وليس انت
لا والله فالكل محاسب فالمعاصي تتسبب فى تعسير الأمور وماهى بأمورك وحدك فاعلم انه قرار لايحق لك اخذه بمفردك
كما مازال يقول البعض انها معصية صغرى ارد عليهم بقول بلال بن سعيد يقول " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت "
وان لم تنظر ياخى لرزقك فانظر لبدنك يقول الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان
ومن اضرارها ايضا
وحشة فى القلب
حرمان الطاعة
سبب لهوان العبد علي ربه
المعاصي تفسد العقل
تقصر العمر وتمحق البركة
اذا فكيف نعالج هذا النتاج عن معاصينا
لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر
و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله
وان ماداء الا مايداويه الدعاء ولكن الدعاء يلزم توبة واخلاص
ولا نفعل مثل رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو
وفي النهايه احب ان اذكركم بوعد الله لخلقه الصالحين المتقين
واحب ان اوصيكم ان لا تتعجلوا انها لذة ربح عاجلة وعقوبة منع اجله
فنسأل الله تعالى ان يبارك لنا بقدر اخلاصنا له ببعدنا عن معاصيه واجتنابنا لنواهيه
وعزمنا على ان لا نعود ابدا مطلقا الى هذه الذنوب ابدا ونتقي الله فى عملنا ماحيينا