أكد الفرنسى هنرى ميشيل وبجدارة عدم قدرته على قيادة فريق بحجم الزمالك بعدما فشل فى استغلال جميع الفرص التى اتيحت له خلال فترتى توقف الدورى فى إصلاح وتطوير الأوضاع داخل الفريق، ووضح انهياره تماما خلال المباراة أمام المدير الفنى الوطنى لاتحاد الشرطة طلعت يوسف الذى أدار المباراة بكفاءة عالية وتغلب على الفرنسى فى كل شىء، سواء خطة اللعب أو استخدام أوراقه داخل الملعب، وشكل خطورة كبيرة على مرمى الزمالك طوال المباراة، ونجح فى تحجيم طرفى الزمالك حازم إمام من اليمين وعبد الشافى من اليسار، إضافة إلى استغلال تقدم الأخير للأمام كثيرا لصنع كرات خطرة فى المساحات الشاسعة خلفه ومن إحداها نجح النيجيرى بوبا فى إحراز الهدف الأول من عرضية لكيرا سددها بوبا قوية وسط رقابة غير صحيحة ومتخاذلة من محمود فتح الله تسكن الزاوية اليمنى لعبد الواحد السيد الذى لم يستطع التعامل معها لصعوبتها على أى حارس.
ويفشل الزمالك فى إدراك التعادل ويظهر لاعبوه فى حالة التهاون المصاحبة لهم منذ فترة طويلة، ولم يستطيعوا استغلال أى فرصة للتهديف، بعدما تسابق شريف أشرف وأحمد مجدى فى إهدار الكرات أمام المرمى، بعدما تلقى شريف أشرف عرضية سددها قوية ارتدت من حارس الشرطة وتهيأت أمامه مرة أخرى يسدد ثانية برعونة ترتطم بجسد المدافع لترتد لأحمد مجدى الذى يسدد بطريقة المدافعين بكل قوة ولكن فوق العارضة لينتهى الشوط الأول بتقدم الشرطة بهدف دون رد.
وفى الشوط الثانى يستمر الزمالك على أدائه المتواضع ويفشل لاعبوه فى التعامل مع خطة الشرطة، وفك طلاسم دفاعه المستميت أو مجاراة لاعبيه فى لياقتهم البدنية وسرعة نقلهم للكرة والوصول بسرعة فائقة لمرمى عبد الواحد السيد، فى المقابل لم ينكمش الشرطة حفاظاً على تقدمه بل ظهر إصرار لاعبيه على تعزيز تقدمهم وشكل كيرا خطورة كبيرة على مرمى عبد الواحد من خلال انطلاقاته من على الأطراف أو من العمق، ويسدد كرة قوية فى بداية الشوط أنقذها عبد الواحد السيد.
ويشعر الزمالك بالخطر ويبدأ لاعبوه بالتحرك السريع ويضيع عبد الشافى فرصة إحراز هدف مستغلاً خطأ دفاع الشرطة ويتوغل داخل منطقة الجزاء من الجبهة اليسرى ويسدد قوية ينقذها أحمد سعد، ويسدد شيكابالا ضربة حرة متقنة تصطدم بالحائط وتخرج ركنية.
ويحاول ميشيل تعديل أوضاع فريقه بإجراء بعض التغيرات بنزول أحمد جعفر وأديكو بدلاً من شريف أشرف ومحمد عبد الشافى ولم يحدث تغير فى أداء الفريق، فى المقابل أجرى طلعت يوسف تغييراً مهماً بخروج النيجيرى أرمن ونزول خالد قمر، الذى أرهق دفاع الزمالك بتحركاته الواعية، ومن إحداها صنع الهدف الثانى فى الدقيقة 71 بتمريرة بينية ساحرة من منتصف الملعب تضرب الدفاع الميت للزمالك وتصل لكيرا الذى وجد نفسه منفرداً بعبد الواحد يودعها سهلة فى المرمى وسط ذهول جميع من فى الملعب.. وتثور الجماهير ضد مجلس الإدارة واللاعبين وتهتف ضد شيكابالا الذى لم يتمالك نفسه من البكاء لما وصل إليه حال فريقه، ويحاول زملاؤه تهدئته.
ويفشل شيكابالا فى السيطرة على نفسه رغم تشجيع الجماهير له ويهدر فرصة سهلة وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى بعدما تهيأت الكرة أمامه من دربكة دفاعية للشرطة، بعدها يطلب شيكابالا التغيير ويشارك الميرغنى بدلاً منه، وتظهر رغبة لاعبى الزمالك فى عدم تحسين النتيجة ويضيع ميدو فرصة تسجيل مباشرة بعدما وصلته عرضية من حازم إمام تمر أمامه بعد تخطيها الحارس وتخرج بعيداً عن المرمى.
