واصلت شبكة الجزيرة القطرية هجومها علي مصر و ذالك بعد ما نقلته الشبكة الإخبارية يوم الاثنين عن حدوث أعمال شغب بمباريات الأسبوع العاشر للدوري المصري الممتاز والتي أقيمت جميعها يوم الأحد.حيث كان الخبر الرئيسي بعنوان " شغب بملاعب 3 مدن مصرية"، في حين أن مضمون الخبر جاء نقلا عن احدي وكالات الأنباء الأمريكية ولم يكن حصريا أو خاصا بالشبكة كي يتم نشره بطريقة ترغم وتجبر القراء علي تصديقه في حين انه بلا أي مصدر يذكر.
كما اكتفت شبكة الجزيرة بنشر الخبر علي موقعها العام والمختص بالأمور السياسية بالدرجة الأولي وعدم نشره علي موقعها الرياضي الخاص كما هو متبع في مثل هذه الأمور خاصة وان الخبر رياضي بالدرجة الأولي.
وتزداد الدهشة عندما يتم وضع الخبر علي رأس الأخبار الرياضية في الموقع الرسمي للشبكة وفوق أخبار من المفترض بديهيا أن تكون أكثر أهمية منه مثل فوز برشلونة علي ريال مدريد في كلاسيكو الدوري الاسباني.
أن ما جاء في الخبر حول حدوث أعمال شغب استخدمت فيها الأسلحة البيضاء في 3 مدن مصرية هي القاهرة والمحلة وبورسعيد، عار تماما من الصحة وغير مستند علي أي أساس.
وتاكيدا علي أن المباريات الثلاث والتي لعبت الأحد في المدن المذكورة وهي بالتحديد، اتحاد الشرطة والزمالك في ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر بالقاهرة، وغزل المحلة والاسماعيلي بإستاد المحلة بالمحلة، والمصري وبتروجيت في ملعب النادي المصري ببورسعيد، لم تشهد من قريب او بعيد أي أحداث شغب وصلت إلي حد استخدام الساحلة البيضاء بين المشجعين كما زعمت شبكة الجزيرة.
كما لم يتم أيضا الإشارة إلي وجود أي أحداث شغب أو مناوشات حتى في المباريات المذكورة من قبل القنوات الرياضية التي تغطي البطولة والتي يزيد عددها عن 5 قنوات تملك كل واحدة منها أكثر من مراسل في المحافظات المختلفة.
ونتساءل كيف يمكن لخبر "شغب" في الدوري المصري لا أساس لصحته بالدرجة الأولي ومشكوك للغاية في مصدره أن يتصدر قائمة الأخبار الرياضية للموقع العام لشبكة الجزيرة التي تستهدف كافة القراء في الدول العربية الا اذا كان يهدف الي شيئ اخر.
وندعو كافة المسؤولين والعاملين بالموقع العام لشبكة الجزيرة إلي تحري الدقة فيما ينشر عن الأحداث التي تصاحب الدوري المصري بشكل خاص والدوريات العربية بشكل عام في ظل الأحداث الساخنة التي شهدتها الرياضة العربية مؤخرا.