بسم الله الرحمن الرحيم
(حوار مجتمعى بين الضلوع )
أعضاء الجسم والقلب
الاعضاء : أيها القلب الهُمام
جئنا إليك نكلفك بأصعب المهام
فنحن منذ القِدم نراقب أدائك
منذ أن كسى اللحم العِظام وإستطالت الأقدام
وأكتملت الأطراف بظهور الخنصر والبنصر والإبهام
إننا نرى فيك الروية والإتزان مفعمة بروح الإقدام
ولديك مقومات الآمان متمثلة فى الحجرات والصمام
فقال القلب: لما لم تذهبوا لأخى (المخ)
صاحب الهامة العالية و رفيع المقا م
لعلو مكانته كما يعلو فوق الجمل السَنام
لاتنسوا أنه له سطوة وبيده الزِمام
او اى عضو أخر الكبد او الرئتين أو البنكرياس
أو حتى الجلد ذو المرونة والمسام
أحد الأعضاء:عرضنا الأمر على الكبد فكان رده مشوب بروح الإنهزام
فأنت كما تعلم هو عند أدنى هجوم عليه يرفع راية الإستسلام
حياته كلها توجس من أى غريب يطرق بابه خوفاً من الفيروسات اللئام
مع إننا تضامنا كلنا معه ودبرنا له ثمن (الانتر فيرون)
ووضعنا له برنامج وقاية مستدام
أما البنكرياس حالياً فى غيبوبة سكر وجدناه هو وغُدده نيام ...نيام
تماماً مثل حزب الكنبة بعيداً عن الأحداث خوفاً من الصدام
القلب:من أشار عليكم بهذه الفكرةلأرى إن كان صاحبها له وزن أو ذو قوام
أحد الأعضاء: التى أشارت هى الرئة اليسرى قالت أنها جاورتك عدة أعوام
شهدت لك خلالها بالكفاءة العالية وقوة ضخ الدم بإنتظام
القلب: أشكركم على هذه الثقة الغالية ولكن سوف أصارحكم ببعض الحقائق
بعد أن أبدأ حديثى إليكم بالسلام قديماً كان لى بعض صغائر الآثام
فأنتم كما تعلمون أنا مضغة ضعيفة أحياناً تهيم فى الغرام
الاعضاء: إحساس راقى منك يجعلنا نبجلك أكثر ونزيدك فى الإحترام
القلب: من الآن وعد منى أن أكون تحت أمر كل عضو أو نسيج أنا له خَدام
وأى أحد منكم يصاب بوعكة صحية أو بضربة تحت الحزام
له منى دفعة دم زيادة حتى يعافى ويهنأ فى المنام
الفم: أرى أن مانمربه حالياً من أزمة طاحنة سببها اللسان
وذلك لكثرة ثرثرته فى الكلام
فقد حاولت معه مراراً باللين ومرات بالقوة بالإطباق
عليه بالضروس والاسنان أو حتى بقفل الشفتين ببلاستر فى الامام
أرى أن وراء تجاوزات اللسان أيادى خفية هما الحنجرة ولسان المزمار
يمدانه بإستمرار بسيولة اللعاب سراًاو جهراً على شكل هُلام
اللسان: أرى انكم دائماًتظلموننى لأنكم تنظرون لى من زاوية ضيقة مع إننى الحكم على ما تأكلون ربما يغيب عنكم إن كان من حلٍ أومن حرام
مرجعيتى التذوق وبإنقضاء الوجبة أصدر قرارى لكم بالصيام
العينان : ما غاب عنكم لكثرة تناحركم أضرت بسمعة جسم الإنسان
فهو مخلوق عالى الشأن كرمه الله الخالق العزيز العلام
ولكن هان عليكم فهان بين الخلائق من الدواب والبهائم والهوام
القلب :مالى لاأرى عضوين عزيزين علينا هما المعدة والامعاء
لم يحضرا لإبداء رأيهما فى هذا الامر الهام
ألاعضاء: تركناهما إضطرارياً لإتمام عملية هضم الطعام
الطحال: لى إقتراح أن يجرى حوار(مُجسممى) بناء لكل الاعضاء
نطرح فيه كل الرؤى ونستبعد كل فكر هدام
القلب: لابأس بهذه الفكرة وإن كانت صادرة من عضو
ليس له قيمة عند الآنام
الانف: فلندعو الى إجتماع فورى تحت مظلة أخينا الجلد فهى دائماً
تظللناجميعاً كما تظلل على المعتصمين الخيام
ونصيحة خوفاً من إنبعاث دخان من هجوم بلطجى هجام
بغازأو مولوتوف فالكل بلا أستثناء يلبس الكمام
القلب:سأقوم على الفور بالإتصال بالمخ عبر الفيديو كونفرانس
للتنسيق مع باقى الاعضاء وتوزيع الادوار و المهام
فهو يتابعنا نهاراً ويسهر على راحتنا ليلاً فى الظلام
أثناء الحوار :
حضرت مجموعة الإستخلاص المتمثلة فى الكُلى و المعدة
والأمعاء واللفائفى الذى يُتمم عملية الإمتصاص بالتمام
وفى نهاية الحوار صدر البيان بقرارات إلى حدِ ما فيها إنسجام
وألقاها كالعادة اللسان بعد إعتماد الظهر حامل الأختام
وإن كان للمعدة بعض التحفظات منها أن تتعدد مصادر
التغذية ولا تقتصر فقط على لحوم الأنعام
أما الرئتين دعت الجميع إلى نبذ العنف والعيش فى وئام
وأن يكون الهواء من مصدر متجدد والإبتعاد عن الزحام
ونصحت بنى الإنسان عدم ركوب مترو حلوان أو أتوبيس نقل عام
المخ : أرى أن كل ماتطالبون به كلها مطالب فئوية لاتخدم الصالح العام
غير مقبول مننا كأعضاء وأنسجة إشتركنا فى بناء كيان
له عند الله الإكرام
أن يكون كل أملنا وجبة فتة أو حساء مصنوع من مرق العظام
فالكريم لايُضام طالما عُصر على الفتة الليمون وإنعاص
بالصلصة الرز التموينى والخبز المدعوم بالمسمار
وبجوارهما أجنحة حمام
تماماً ما يحدث فى مصرالآن فلا يعقل ممن بنى الأهرام
أن يكون كل أمله عشة أو دكان أو شقة للأولد والمدام
القلب : مايقلقنى الآن أن يؤدى بنا كثرة هذا التناحر
إلى السقوط فى مستنقع فكرى لن يكون لنا منه بعد ذلك قيام
كما حدث تماماً بعد ثورة مصر25 يناير دخل الجميع فى صراع
كلاً يريد أن ينتزع من الأخر الزمام
حتى من لايزال فى مهد السياسة صبيا ولم يتخطى مرحلة الفطام
يقول فيها لاأخفيها سأزيد جذوة الصراع
ولو خمدت النار مرة أخرى أعمل لها من جديد إضطرام
شاهت الوجوه وساد فى صحارى المرضعات النزال لسقى الأندال
حار ونار صيفاً وبرداً زمهريرا فى ليالى الشتاء الطوال
الكل هدفه الصولجان حتى لو ضحى بالجنين والأم ليصل إلى المرام
حتى وإن خربها وجلس على تلها يغنى مواويل و أنغام
اللسان : فعلاً الكبير كبير بعد كلام المخ و القلب جفت الصحف
ورفعت الأقلام
الكلام نابع من إثنين علو هامتيهما ليس من فراغ
بدونهما ليس لنا داخل الجسم مُقام
فهما لنا بمثابة رُبان وملاح للسفينة يقودناها لبر الآمان
وأن كانت السفينة تحتاج كذلك لجنود لحمايتها من هجوم قرصان
ولحماية من بها من الغرق إلى خبير عوام
ألم تروا حينما أحس العدو بوجود سمة فُرقة بيننا
هجم فيروس على الأنف وأصابه بالزكام
الأذن : سمعت من أجهزة إستشعار عن بُعد متمثلة فى الأعصاب
وكذا الطبلة الداخلية أن هناك مؤامرة تُحاك فى الظلام
لتهريب ممنوعات إلى الجسم
عبر منفذ الفم لذا أطلب منكم الحيطة والحذر هذه الأيام
حتى نتخطى هذه المرحلة الدقيقة من حياة الجسم بسلام
ولا تراجع عن مطالبنا المشروعة ولا إستسلام
حتى يصل المد الثورى لكل مناطق الجسم كما حدث فى الشمال الأفريقى
واليمن ومصر والشام
كما أوجه نصحى لأبناء مصر الكرام أن يحذوا حذونا فى تشديد الحراسة
على منفذ السلوم ورفح حيث لاحظنا دخول البلد كم كبير من الأسلحة أطنان على أيدى من يرتدون على وجوههم اللثام
لاسمع بها إنس ولا جان موجودة فى كل شارع وفى كل حارة أكوام
لدرجة أن تلاميذ المدارس فى الأرياف بيشلوها فى شنطهم
بدلاً من الكتب و الكراريس والأقلام
قُفلت الشنط بالسست والقفل الإليكترونى بثلاثة أرقام
خوفاً من نشال فى الزحام بُترت يداه كلماإقترب من الشنطة وحام
لذا بأنصح جسم الإنسان التحصن بمضادات حيوية وبلقاحات وأمصال
خوفاً من هجوم غادر مفاجئ لأن بعض أعضاء الجسم
حالياً ضمائرهم فى حالة إنعدام
اليد : كلام الأخت الأذن واقعى فقد حدث منذ بضعة أيام
أن طلب منى الفم أن أشترى له من نضورجى يقف قرب الميدان
أن أشترى له مخدر ترامادول أو دايزيبام بحجة أنه يريد أن ينام
فقد لاحظتم وقتها أننا كلنا رحنا فى النوم إلى الظُهر قرب الأذآن
وقد تسألتم وقتها كلكم ماذا حدث وأنا آثرت الكتمان أنا من وقتها
أحس بتأنيب الضميريزلزل الوجدان فقد فارق النوم مقلة الأنامل
والتنميل يلازمنى مع كثرة الآلام
اليوم أصراحكم وأطلب منكم العفو ومن الله العلى القدير الغفران
واطلب من الشيخ الكبير( المخ ) القابع داخل جمجمة متحجرة
كأنها حجر صوان
أطلب منه العفو العام أنا أعلم أن الجُرم كبير يندرج تحت تصنيف الخيانة العظمى أرجوه ألا يحكم على كما حكم السلطان سليم
فى حريم السلطان على قائد البحرية جعفر بالإعدام
مع إنى قليل المشاهدة للتمثليات والأفلام
فقد حرمها السلفيين والإخوان لما فيها بالوضع الحالى من الإبتذال
سواء التركى منها تمثيل مهند وهيام
حيث تُغرقنا فى بحور من الأوهام
أما المصرى منها فبعيد عن واقعنا وبعيد كذلك عن الخيال
تصور الفلاح مازال يحمل مقطف راكب حمار شايل أحمال
مع أن هناك مركبة غريبة ظهرت حديثاً تسمى التوك توك لها عجلتين فى الخلف وعجلة فى الأمام مستوردة من الصين بلاد الأقزام
أو تُظهر رجل داخل حارة يجر عربية فول تسير بجواره سيدة حامل تجرخلفها رتل من العيال صباح فتاح عليك يا مصر كلما قامت ثورة وطالب بحقهم الفلاحين والعمال سواء فى المجالس المحلية و البرلمان
مع إن مصر بلد الحضارة والأهرام والنيل والفرعان قيثارة فى المجد وأجمل لوحة بريشة رسام
المعدة : تهتف تسقط ... تسقط إدارة اليدين إن لم يقوما بالنظافة الشخصية
بماء نظيف ليس مصدره حنفيات هذه الأيام المختلط بالتراب و الأدران يعتريه طين لونه قتام
وغسل الخضروات خاصة الجريرلما له دور هام إقتصادياً وبدنياً كبديل للفيجرا شوف القرص أصبح بكام فنحن حالياً فى أمس الحاجة لكل جنيه لإستثماره فى مشروع النهضة للتعجيل به قبل فوات الآوان
نحن فى طريقنا إليه مهما عارض من عارض
أو إنتقد الإعلام أو تكلم الولد باسم بسام
وشرطنا الأخرألا تضع كفيهما فى أيادى أخرى تآمرت مع جهات خارجية وعملت لها إلى الجسم إستقدام
الأمعاء : لى تعقيب بسيط على الجارة العزيزة المعدة فإن موضوع النظافة الشخصية هذه مرتبط بثقافة مجتمعية لكل أعضاء وأنسجة الجسم يستلزم التوعية الدائمة بمثابرة وصبر ودوام .
فان أى تلوث نتورط فيه أنا وهى بمعنى يعملوها الصغار ويقعوا فبها الكباركما عملها الجمل والحمار مع الثوار وقالوا ماكنش قصد نا ولكن الجمل فلت من اللجام
قالها البغل إبن الحمار والحصان بإتزان :
طب إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل
والكلام المرسل لايؤخذ به فى الأحكام
فكلام البغل معتدل ووسطى كما هو وسطى بين إثنين فى القوام
فحكم للجميع بالبراءة وبالحرق للرسن واللجام
لأنهما لم يوثقا القيود بإحكام
عموماً كما عانينا كثيرأ من كثرة التقلصات وهضمنا وإمتصصنا الحسن والسئ من الطعام ولم نتزمر وذلك لعدم وجود إلتزام
من الأسنان بما بيننا من إتفاقيات ومواثيق دولية
تم لها فى العُصبة الأممية إبرام
حيث أنها لاتلتزم بالطحن الجيد التام للطعام
والخطأ أن المرئ يقوم سريعاً بالإلتهام .
كما قد ترى فى عالم السياسة فصيل إلتهم التورتة ولم يترك للأخرين
أى فتفوتة ولا بقسماطة ولا قرصة ولا حتى كعب الغزال على وعد منه أن يصنع لهم واحدة أخرى عندما يأتى العجان
أقصد البرلمان عندما يأتى بدون عوار أونقص فى البصيرة والإبصار
حتى لا يطبش فى الفاضى والمليان وعند إرادة الشعب يقف قيام
حيث بإرادته اتى بأعضائه من البدو ومن الحضر والريف لم يفرق عند
الإختيار بين من يمثل الشعب إن كان من عامة الشعب أو من عيلة الأقوام
إنما المعيار فى الإختيار هى السمات الشخصية لمن ينوب عن الشعب
أولاها أن يكون هدفه رضى الشعب وليس رضى الحُكام
الرئتين : لقد ضقتُ ذعراً وضاق النفس وكدت أدخل مع
الحجاب الحاجز فى إصطدام
لما لا نُشكل لجنة ثلاثية عند وجود خلاف بيننا
نلجأ لها للإحتكام
الزور : ليس على من تنفس غُباروتراب ودخان ملام
هذا ما ظللت لسنيين أنادى به كأنى بأنفخ فى قربة مقطوعة ليس
لها لحام
الرئتين : لعلك تقصدنا نحن بهذا البهتان ولتعلم أن ما يصيب الحويصلات
الهوائية من ثقوب أنت السبب الرئيسى فيه حيث لا تقوم بواجبك
فى صد ما يوجه إلينا من سهام
أو أنك لم تهتم بإشارة إنذار الحنجرة فهى قبلك فى الطريق ولم
تُفدها بتمام الإستلام
تماماً كما حدث فى مزلقان أسيوط المزلقان السابق لم يُعلم
المزلقان التالى أو أن الأخيرعلم و طنش ونام
فكانت النتيجة إندهست الطفلة البريئة ومات الغُلام
وما زال هناك شاهد عيان على الخزى والعار
هو ما تبقى للأتوبيس من حُطام
يا ريت عند كل مزلقان يدق الناقوس أو تُرفع الأعلام
حرام ...... حرام ...... زهور كانت متفتحة تركت أبويهما هما الآيتام
الصدر : تكلم أخيراً فقال إن خلال المرحلة الماضية آثرت الصمت التام
ليس لأننى قفص جوافة بل لأننى مرتبط بعمليتى الشهيق والزفير
على وجه الإلزام
ولو لم أبدى دقة ومرونة متناهية مع الرئتين أوعدم التنسيق فيما
بيننا قد يؤدى لا سمح الله إلى الموت الزؤام
لذا أقترح لما لى من سعة صدرفقد خطرت على بالى فكرة حقيقية
ليست مجرد أحلام
هذه الفكرة تتوافق مع إقتراح الرئتين بتشكيل لجنة الإحتكام الثلاثية
ألم أقل لكم أن بينى وبين الرئتين تقارب فى الأفكار والإلهام
ربما مرجعه حسن الجوار الذى تحث عليه الشرائع السماوية
مثل اليهودية والمسيحية والإسلام
ويا ليت يدوم بين بنى البشر الود والسلام كى نحيا جميعاً كرام
الفكرة هى بما إننى الصدر الحنون أقترح بناء بيت العائلة داخلى أنا
محمى بعظام القفص الصدرى صعب أن يصيبه الإنهدام
وبه متكأ متمثل فى الرئتين على اليمين واليسار والقلب كحارس
بيده الحسام
ما رأيكم فى هذه الفكرة ألا أستحق عليها التقدير أو نيشان
أو وقاء من جلد التعبان أو فراء من ريش النعام
الرئتين ( مقاطعة الصدر) قائلة : قبل أن تتفن وتقترح ألا أخذت رأينا
قبل أن تبادر بعرض هذه المبادرة التى قد تؤدى بنا إلى مخاطر
جسام
فنحن دوماً وأخى القلب فى مأمن ويتخطف أعضاء الجسم من حولنا
لأنه يحيط بنا قفص عظمى صلب صعب الإقتحام
صنعة الله ومن أحسن من الله صنعة سوته يد الخالق بمقاييس و أحجام
الصدر : لا ملام أنا كان هدفى خير على رأى المثل إعمل خير
وإرميه فى المعدة فهى مرتع للركام
ومستودع لكل ما تم عليه مسبقاً من عمليات إلتهام وإلتقام
المخ (معقباً على كلام الرئتين والقلب) :نبرة التعالى فى كلامكم
هل مرجعها
أنكما تظلا فى النبض والتنفس لأخر لحظة فى العمر بينما
تكون باقى أعضاء الجسم قد أصابها السام
أود أن أقول لكم إننى أكثر دهاء وحنكة منكم فقد أدعى أننى
مصاب بغيبوبة أو سكتة دماغية لأحكم على أفعال الورثة من بعدى
وأطماعهم سواء فى العقار أو فى السيارة أو حتى فى الملابس والهندام
أومين العدو ومين الحبيب ثم أفيق بإذن الله فأقلبها درامة ولا حسن الإمام
تمام..... تمام....... تمام
السيد عبد الكريم أحمد
sayedkareemahmed@yahoo.com