أكدت بعض المصادر داخل اتحاد الكرة أن أعضاء اتحاد كرة القدم المصري يواصلون التحرك الجاد لإقناع المسئولين فى الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) بما تضمنه الملف المصرى الذى تم عرضه الأسبوع الماضى، والذى يتضمن جميع الجرائم والمخالفات التى حدثت من الجنود والمساجين الجزائريين ضد الجماهير المصرية فى مباراة المنتخبين الفاصلة التى أقيمت فى السودان لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة فى جنوب أفريقيا 2010.
وذكرت المصدر أنه سيعلن خلال الساعات القليلة القادمة عن تفاصيل مؤتمر صحفى عالمى سيتم تنظيمه فى مصر لـ"إظهار الوجه الحقيقى للجماهير الجزائرية أمام العالم، خاصة أن الجزائريين نجحوا من خلال اتصالهم بوسائل الإعلام الفرنسية أن يظهروا للعالم أنهم المجنى عليهم وليسوا الجناة، وأن الجمهور المصرى اعتدى على لاعبيهم فى القاهرة وأصاب عددا منهم، وأن أجهزة الأمن المصرية تعاملت مع الجماهير الجزائرية معاملة سيئة".
وسيشمل المؤتمر الصحفى الذى سيعقد خلال الأسبوع الحالى دعوة سفراء الدول التى توجد فى مصر لحضور المؤتمر لإطلاعهم على ما قامت به الجماهير الجزائرية من جرائم فى حق الشعب المصرى فى السودان، كما ستقوم الهيئة العامة للاستعلام بالمشاركة فى الإعداد للمؤتمر، حيث ستتم دعوة عدد من السياسيين العرب ومراسلى وسائل الإعلام العالمية لحضور المؤتمر لإظهار الوجه الحقيقى للجزائريين أمام العالم.
ونجح مسئولو إعداد الملف فى الحصول على لقطات فيديو تثبت تورط القوات المسلحة الجزائرية فى واقع الاعتداء على الجماهير المصرية، وإشاعة جو الإرهاب قبل وخلال وبعد المباراة الفاصلة بين الفريقين باستاد المريخ بأم درمان، كما تم عرض مقاطع الفيديو تصور عودة أفراد من قوات عسكرية يجلسون فى طائرات حربية حاملة جنود طراز c130 بطريقة الجنود "القرفصاء" فى أرضية الطائرات التى لا يوجد بها أصلا مقاعد، بالإضافة لأن جلستهم منظمة فى مجموعات دائرية، كما أوضحت اللقطات تناول هذه المجموعات لوجبات طعام مكتوب على الغلاف الخاص بها "وجبة طعام مقاتل".
كما تثبت لقطات أخرى أن الطائرات مكتوبا عليها: "مخصصة لعودة مناصرى الخضر بمعرفة القوات الجوية الجزائرية".
فى السياق ذاته، توضح لقطات أخرى كيفية تجمع الأفراد العسكريين وتأديتهم لتحية عسكرية قبل صعودهم للطائرات، بالإضافة للقطات أخرى تصور اعتراف 4 سائقين سودانيين بأن حافلاتهم تم تدميرها بمعرفة مجموعات من الجماهير الجزائرية تحمل أسلحة بيضاء "بلط" لمساعدتهم فى التكسير، لأن المعروف أن "البلطة" تستعمل فى تكسير الأشجار العملاقة أو الأجسام الصلبة والصاج أيضا.
وأكد سمير زاهر رئيس الاتحاد أن الوفد المصرى أدى المهمة المطلوبة منه فى سويسرا بنجاح، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع سكرتير عام الفيفا جيرومى فالك ورئيس الاتحاد الدولى جوزيف بلاتر، وتم إطلاعهم على المؤامرة التى قامت بها الدولة الجزائرية ضد الجماهير المصرية التى ذهبت أسرًا وعائلات وفنانين لتشجيع منتخبهم برقى وحضارة، لكن واجهوا مجموعة من المجرمين والقتلة بتدبير ومساعدة من القيادة الجزائرية.
كما أبلغ زاهر بلاتر أن عدم اتخاذه قرارا صارما ضد الجزائريين يسقط شعار الفيفا اللعب النظيف وسيشجع على البلطجة والفساد فى مباريات الكرة فى السنوات القادمة، وأشار أن بلاتر بدا متفهما لخطورة الاعتداءات التى تعرض لها المصريون بالجزائر.
وعقد زاهر وأبوريدة اجتماعا ظهر أمس مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة من أجل إطلاعه على نتائج الرحلة التى قام بها الوفد المصرى فى زيورخ والمتوقع خلال المرحلة القادمة وكذلك الترتيبات التى سيتم وضعها من أجل أن يخرج المؤتمر الصحفى العالمى فى صورة جيدة ويوصل صوت مصر إلى جميع دول العالم.