ثانيا انه يدخل باذن الله من اى ابواب الجنة الثمانية شاء ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خيرٌ ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة " . فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة ؛ فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟! قال : " نعم ! وأرجو أن تكون منهم "
اذا هذه هدايا النبى لابى بكر الصديق فبم استحق ابابكر هذه الهدايا
البداية كانت منذ بدء رسالة النبى صلى الله عليه وسلم فقد كان ابو بكر اول المسلمين بنبي الله
وكان ابو بكر مدفعا عن النبي من ايذاء المشركين فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة واجتمع المشركون عليه وسألوه عن آلهتهم وهو لا يكذب، فأخبرهم فاجتمعوا عليه يضربونه، وجاء الصريخ أبا بكر يقول له: أدرك صاحبك فأسرع أبو بكر إليه وجعل يخلصه من أيديهم وهو يقول: "ويلكم! أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله". فتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلوا يضربونه حتى حمل أبا بكر أهل بيته وقد غابت ملامحه من شدة الأذى.
ثم بعد ان بدا تعذيب المشركين للمسلمين خرج ابو بكر مهاجرا فلقيه رجل فقال ما الذى اخرجك يا ابا بكر قال اخرجنى قومى قال مثلك لايخرج فعاد ابو بكر فى جوار هذا الرجل فهو اذا قد اؤدي من قومه
موقف ثالث للصديق لايمكن نسيانه وهو تصديقه للنبي يوم الاسراء ءوالمعراج
اما موقف انى بكر فى الهجرة فقد بكى فرحا بصحبة النبي يوم الهجرة
اما موقفع اثناء الهجرة وخوفه على النبي فتارة يمشى امامه وتارة خلفه خوفا من ترصد المشركين للنبي
اما موقفه عند دخوله الى الغارفقد دخل أبا بكرالغار وسد جحوره بإزاره حتى بقي منها اثنان فألقمهما رجليه . ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونام في حجر أبي بكر . وبينما هو نائم إذ لُدغت رجل أبي بكر من الجحر فتصبّر ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه ، لكن دموعه غلبته فسقطت على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستيقظ ليرى صاحبه قد لدغ قال : يا أبا بكر مالك . قال : لدغت فداك أبي وأمي . فتفل صلى الله عليه وسلم على رجله فبرأت في الحال
وكان ابو بكر رضى الله عنه من اكثر المسلمين انفاقا للاموال فى سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نفعني مال قط مثلما نفعني مال أبي بكر". فبكى أبو بكر وقال: "وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله".
اعرف المزيد عن اسباب استحقاق ابو بكر الصديق لهدايا النبي مع الشيخ محمود المصري