وبدات المنافسه , اعلن مسلسل السبع وصايا دخوله المنافسه وبقوة بين مسلسلات رمضان علي الرغم من قيام بطولته علي مجموعه من الشباب منهم رانيا يوسف وايتن عامر وهيثم احمد زكي وهنا شيحه , وتزايدت اعداد المتابعين للمسلسل خلال ايام شهر رمضان وذلك لتميز قصته واختلافها عن باقي المسلسلات الي جانب الناحيه الصوفية والقصائد الصوفية التي اشتهر في المسلسل وخصوصا تتر المسلسل قصيدة ( فلله قوم في الفراديس ) التي من كلمات الامام الاكبر مولانا / محي الدين ابن عربي , وكنا قد قدمنا في موضوع منفصل كلمات القصيدة , كما يمكنكم الاستماع اليها بصوت فرقة الانشاد الصوفي بقيادة د / صلاح عبد الحميد , ولان الكثيرين لم يفهموا الرموز والاشارات داخل القصيدة فنقدم لحضراتكم معاني وتفسير كلماتها كما يلي :
( 1 ) الناس يعيشون في الأرض منذ أكل سيدنا آدم من الشجرة المحرمة، أي منذ أن رفضوا العيش في الملأ الأعلي"الجو و السما" بفعلهم المعصية
فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما
* قوم: البشر/بني آدم
* الفراديس: فردوس تعني "البستان"، و المقصود الأرض (و ليس الجنة)
( 2 ) و لما خُلق الإنسان من عَجَل نفخ الله فيه فدبت فيه الروح التي هي سر لا يعلم حقيقته أحد، و من هول النفخة التي حدثت في جسم آدم اليتيم (يتيم لأنه لم يكن له أب و لا أم) نطق كل شيء حتي نيران الجحيم في أسفل سافلين
ففي العَجَلِ السرُّ الذي صدعتْ له رعودُ اللظى في السُفلِ من ظاهر العجى
* العَجَل: التعجّل
* السر : الروح
* صدعت: نطقت
* رعود اللظي: ألسنة النيران
* في السفل: في الدرك الأسفل
* العجي: اليتيم
( 3 ) و لما دبت الروح في آدم انبعث برق من باطن رجله - التي في أطرافه - ملأ جوانب آدم و أضفي عليه جلالاً
وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ يجلِّلُهُ، من باطنِ الرجلِ في الشوى
* الشوي: الأطراف
( 4 ) ثم (حسب بعض كتب التفسير) كان أول ما صدر من آدم هو "عطسة" خرجت من أنفه بسبب دَب الروح فيه، فشمّته الله (تشميت العاطس) فقال الحمد لله و أثني علي الله
فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه فشمّته فاستوجبَ الحمدَ والثنا
( 5 ) و أوحي له الله أن يؤمن به، و كان ما كان في نفس آدم من الإيمان المستتر في نفسه
وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ وكان له ما كان في نفسه اكتمى
* اكتمي: استتر/اختبأ
( 6 ) إذا كانت/وُجِدت الطاعة سيكون الإنسان مقرباً من الله، و مع ذلك لولا كَون الإنسان خطّاء يستغفر ما اختاره الله ليكون خليفته علي الأرض
فيا طاعتي لو كنتِ، كنتُ مقرباً ومعصيتي: لولاكِ ماكنتُ مجتبى
* مُجتَبَي: مُختاراً
( 7 ) فإذن ما الحكمة في جعل الإنسان خليفة الله علي الأرض إلا لأنه يجمع بين تناقضات/اختلافات (الطاعة و المعصية) و لأن فيه الروح "السر الإلهي"، كما أن نور الإيمان لا يتحقق إلا بمخالفة الإنسان لهوي النفس
فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه وما النورُ إلاَّ في مخالفةِ النهى
* العلم: الحكمة، في قوله للملائكة "إني أعلم ما لا تعلمون"