الفتنة القادمة التي تهدد البلاد

إبراهيم عيسى و إنكار عذاب القبر

منذ أيام قليلة قبل انتهاء شهر رمضان و في أحدى حلقات برنامجه "مدرسة المشاغبين" على القناة الفضائية "أون تي في" أثار الكاتب الصفحي "إبراهيم عيسى" مسألة عذاب القبر و هاجم عيسى من يؤكدون بصحة وجود عذاب في القبر و انكر وجوده تماما و قال نصا "لا يوجد شىء فى الدين الإسلامى يسمى عذاب القبر، أو الثعبان الأقرع، والغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس، ومفيش لا ثعبان أقرع ولا بشعر"!!

رأي الشيخ الشعرواي في مسألة عذاب القبر

و في نفس السياق نشر الفريق المتفق مع الكاتب "إبراهيم عيسى" فيديو قديم للشيخ المرحوم بإذن الله "محمد متولي الشعرواي" في برنامجع "لقاء الإيمان" و في أيضا يشدد الشيخ الشعرواي رحمه الله على عدم وجود "عذاب القبر" أول حرفيا انه لا يوجد "حساب في القبر" أي ان الحساب في الآخرة فقط لانه لا يوجد عذاب بدون حساب لذا لا يوجد عذاب قبر و قال "إن كان مؤمنًا يعرض عليه الثواب، يقوم طول ما هو شايف الحاجة الحلوة يبقى فى سرور، وشايف الحاجة اللى بتنظره فى الآخرة يبقى فيه عذاب"

رد مشايخ السلفية "محمد حسان و أبو إسحاق الحويني" على إبراهيم عيسى

و من وقتها قامت الدنيا و لم تقعد إلى الآن و انتفضت مشايخ السلفية للهجوم على عيسى و على فريقه و أكدوا على وجود عذاب قبر و استشهدوا بأحاديث كثيرة للرسول "صلى الله عليه و سلم" و من اهم من تكلم في الموضوع هما الشيخان "أبو إسحاق الحويني و محمد حسان" و ناشدوا الأما الأكبر الشيخ "أحمد الطيب" لأتخاذ التدابير ضد عيسى.

رد الأزهر على مسألة عذاب القبر و آراء إبراهيم عيسى

و استجابة للمطالب كلف الشيخ "أحمد الطيب" شيخ الجامع الأزهر لجنة فنية لفحص الفيديوهات المتعلقة بعيسى و آرائه و أن ثبتت أية مخالفات سيقوم الأزهر بإتخاذ كافة التدابير القانونية ضد المخالفين...



على كل حال فإن إثارة الفتن في كل حال أو في أي مجال أنما هو يهدد الكيان الذي يخص الموضوع سواء كانت النوايا حسنة أو سيئة لذا يجب أن يصمت الغير مؤهلين دينيا عن الكلام في "علم الدين" كما شددنا من قبل على عدم دخول أو كلام المشايخ و علماء الدين في مجال السياسة لأن الغير مؤهل لن يخرج إلا بأراء تثير جدل و فتنة.