استحقت إحدى الحفر الواقعة في حي كيلو 11 على طريق مكة القديم لقب حفرة «الموت» بعد أن استخرج من بطنها 30 سيارة و 10 جثث منها 5 جثث ( 4 نساء و طفل ) من عائلة واحدة كانوا داخل سيارتهم . والحفرة التي يبلغ عمقها 16 مترا و مساحتها تقريبا ( 800 ) متر سحب السيل جميع السيارات التي كانت متوقفة أثناء مداهمة السيل عند الإشارة إلى جانب السيارات التي كان السيل يحملها أثناء تدفقه. وقد ظلت عمليات البحث من قبل المتطوعين عن الجثث و السيارات في داخلها تتم بآليات الشركة المنفذة للحفرة فيما تخلت أمانة جدة عن مسؤوليتها عن الحفرة و لم تقدم المساعدة .
المواطن تركي محمد العمري و هو شاب متطوع لعملية استخراج الجثث و السيارات قال ان البحث لا زال جاريا عن بقية السيارات إلى الآن حيث لا زال العديد منها مطمورا داخل الحفرة مع احتمال كبير وجود جثث داخلها. و أضاف العمري هذه الحفرة و التي يبلغ عمقها 16 مترا و مساحتها تقريبا ( 800 ) متر عملت من قبل إحدى الشركات المختصة في عمل شبكة المياه القادمة من الشعيبة و قد عملت قبل 8 أشهر تقريبا – كما ذكر سكان الحي – و لم تنته منها الشركة المنفذة و كانت هناك فتحة غير كبيرة لم تغلق و أثناء مداهمة سيل الأربعاء الحزين امتلأت تلك الحفر بالمياه مما أدى إلى انهيار التربة فيها و أخذت في التوسع حتى أصبحت مدفنا للسيارات التي كانت متوقفة عند الإشارة و أكد العمري على أن الشركة المنفذة للمشروع لم تضع الحواجز و الإضاءة إلا بعد حدوث الكارثة كما أن أمانة جدة لم تتعاون معنا و الدليل على ذلك لنا خمسة ايام من العمل المتواصل في هذه الحفرة لم تقدم لنا أي مساعدة و قد طلبنا من المهندس عبد الله و هو موظف في الأمانة عندما جاء إلى هنا مضخة ماء لتساعد على سحب المياه إلا أنه قال بالنص «أنا ما اسحب شي أو أتحمل مسئولية شي إلا بحضور الدفاع المدني معي» ، فقلت له هذا الأمر ليس فيه اي مسئولية هذا عمل خير فنحن إلى الآن أخرجنا 30 سيارة إلا أنه ذهب و لم يعد إلى الآن و قال العمري الأدهى و الأمر جاءني مندوب الشركة المنفذة للحفرة و هو من جنسية عربية و قال سوف نقوم بدفن الحفرة فقلت له بالنص «أي شخص يقرب من الحفرة ليدفنها أنا من سوف يدفنه فيها» و قلت من أعطاك الأمر بدفنها و هناك سيارات مدفونة قد يكون فيها جثث أو حتى مجرد سيارات بدون ما تتأكد ان ليس هناك أناس قد يكونوا بداخلها ، فرد علي : «المسئولون قالوا لي و تحاشيا لحصول سيل أخرى لذلك مضطرين لدفنها».
وعن قيامه بالعمل التطوعي قال العمري اقوم بهذا العمل بصفتي مواطنا متطوعا لوجه و قد قمنا بعمل عقم في تقاطع الاشارة على اساس ان فيه سيارات و اضاف العمري لا نعلم عن عدد المفقودين لان عمق الحفرة 16 مترا و مساحتها أكثر من 800 متر و إلى الان لا نزال نخرج السيارات كل يوم من هذه الحفرة التي صرنا نسميها حفرة «الموت» .