خلال حرب أكتوبر استخدمت الدول العربية سلاح البترول لخنق الغرب المؤيد للكيان الصهيوني، وهو ماجعل الدول الغربية خاصة أمريكا تحاول ثني الدول العربية ومن بينها السعودية على قرارها .
وقد اشتهرت خلال هذه الحادثة مقولة الملك فيصل عندما قال:"عشنا، وعاش اجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما".وقد سعت أمريكا عن طريق وزير خارجيتها إلى محاولات عديدة لتغيير موقف الملك فيصل .
وكانت إحدى هذه المحاولات هي زيارة وزير الخارجية الأمريكي هنري كسينجر إلى الملك فيصل وتحديدا بمدينة جدة .حيث يذكر كيسنجر في مذكراته أنه عندما رأى الملك فيصل وجده متجهما وعلامات الغضب بادية على وجهه ، مما جعله يحاول تلطيف الجو بمزحة قائلا للملك:”إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاد الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟
ولكن المزحة لم تغير من ملامح الملك فيصل ولم يبتسم بل بادر إلى الإجابة قائلا:وأنا رجل طاعن في السن، وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد
الاقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟