من منا لا يعرف شبكة التواصل الاجتماعي او لا يملك حسابا شخصيا فيها لأنها وحسب نظر الباحثين لغة العصر التي لا يستغني عنها الناس لان لها ايجابيات عديدة منها تقريب المسافات و ابرام الصفقات بغض النظر عن السلبيات التي اصبحت مرئية اكثر من قبل خاصة بالنسبة للمجتمعات المحافظة مثل المجتمعات الاسلامية التي وان كانوا يمثلون نسبة كبيرة من المشتركين فيها الا ان الجميع يجهل المصدر و تاريخ بدايات هته المواقع التي أصبحت تضاهي العالم الافتراضي من حيث التعامل والتواصل بين الأفراد والمؤسسات.
تعتبر البداية الفعلية لظهور هذه المواقع لأعوام التسعينات حين صمم راندي كنرادز موقعا كي يتواصل به مع رفاقه واصدقاءه في الدراسة وهذا كان أول موقع تواصل الكتروني افتراضي بين الناس مسجل في العالم ومع توالي السنين والتقدم التوكنولوجي الحاصل تطورت المواقع واصبحت ركيزة أساسية للاعلام الجديد او كما يسمى بديل التي تتيح بين الأفراد والجماعات التواصل اليومي في فضاء افتراضي كما ان هذا التطور ساعد المشتركين ومكنهم من مشاركة وبعث الملفات والصور وتبادل الفيديو.
تصدرت الشبكات الاجتماعية فايس بوك و تويتر و اليوتوب صدارة مواقع التواصل وأضحى ما يقارب النصف من مستخدمي الانترنات منخرطين في هذه المواقع المذكورة لما تقدمه من خدمات نوعية راقية ومسهلة للأفراد خاصة الذين يملكون نفس الاهتمامات مثل الدراسة والرياضة والفن وتوفر لهم كل سبل التواصل من دردشة ومحادثات فائقة السرعة صوتا وصورة وامكانية ارسال الملفات بمختلف الانواع والصيغ كما انه توجد مواقع متخصصة وذات مجالات محددة ما يمكن اهل الاختصاص الواحد من التقارب و تقديم المعلومات والتجارب وبهذا تنمية المجال وتطوير الشخص واكسابه خبرة ونظرة بعيدة بما انه يحتك بكامل سكان المعمورة.
كما أن استخدام هذه المواقع لم يبقى حكرا على عامة الناس بل أصبحت الحكومات والوزارات تستخدمه وتنشر فيه المراسيم والتعديلات والمواعيد مسايرة منها للتقنيات الحديثة التي تستلزم الالمام لتقديم خدمات معاصرة و أفضل للمواطنين.
وتبقى النقطة السلبية لهذه التقنية الحديثة خاصة بنسبة لمجتمعاتنا العربية والمسلمة هي نشر الأفكار الهدامة مخالفة للدين و العادات السائدة وعرض المواد الاباحية والخادشة بالحياء كما ان فئة واسعة سامحها الله تستعمل هته المواقع لتشويه السمعة والتشهير والابتزاز وانتهاك حقوق الأخرين و انتحال الشخصيات مثل مايقع لجل الفنانين والرياضيين.
|