لا ينسى التاريخ الأقوال الخالدة للزعماء العرب وخاصة تلك التي تدل على حب أوطانهم واستعدادهم للزود عنه باموالهم وا رواحهم ومن تلك الأقوال الخالدة مقولة الملك فيصل ملك السعودية عندما قطع
"عشنا، وعاش أجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما"،وتلك المقولة لها قصة:
فعندما بدأت مصر حربها ضد إسرائيل في عام 1973 وقف إلى جوارها العرب ومن بينهم المملكة العربية السعودية التي أوقف ملكها تصدير البترول للعديد من الدول التي تقف إلى جوار إسرائيل وتحميها ولان النفط وقتها كان قد اصبح المصدر الرئيسي لموازنة المملكة والمصدر الرئيسي لرخاء أهلها قال الملك فيصل"عشنا، وعاش أجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما" كناية عن قدرتهم على الاستغناء عن الترف وحياة الرفاهية لأحل حماية شقيقتهم مصر.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فعندما زاره وزير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كسينجر، محاولا إقناع الملك بالعدول عن قراره داعبه قائلا ”إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاد الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟
فقام الملك فيصل بالرد عليه بصورة متجهمة تحمل الجدية وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟