http://www.factjo.com/images/fact-im...lary/index.htm
نتيجة لتجاهل مطالب الأهالي التي تقضي بضرورة الإعلان عن اسم الضابط الذي قام بطلاق الرصاص الحي من مسدسه الميري وقتل وأصاب المواطنين المذكورين مع تقديمه للمحاكمة العاجلة نظرا لان هناك شهود عيان اكدرا أن الضابط أطلق الرصاص من مسدسه وقتل المواطن " عبيد الله " متعمدا حيث أطلق عليه رصاصتين متتابعتين بمنطقتي الصدر والبطن ثم استمر في إطلاق النار باتجاه المواطنين العزل وأصاب عدد منهم بالرصاص ، فقد أعلن أهالي القرية عن غضبهم وخرجوا مساء أمس الجمعة إلى المدخل الشرقي لقرية بالوظة حيث قاموا بقطع الطريق الدولي القنطرة شرق – العريش عن طريق إغلاقه بإطارات السيارات التي أضرموا فيها النيران وذلك احتجاجا على التجاهل الحكومي والأمني لما ارتكبه احد ضباط الشرطة وللفت الأنظار لمطالبهم المشروعة ودعوة لاحترام عاداتهم وتقاليدهم التي تجرم الاعتداء على حرمات البيوت والتعرض للنساء ولو باللفظ ،وقد استمر إغلاق الطريق الدولي لعدة ساعات في كلا الاتجاهين مما دعا قوات الشرطة على حاجزي بالوظة وبئر العبد الأمنيين لمنع السيارات من المرور باتجاه قرية بالوظة لتجنب احتكاك المواطنين الغاضبين بهم ، نظرا لقيام بعض السائقين الذين وصلوا إلى المكان بمحاولة اقتحام الطريق والمرور منه فما كان من الشباب الثائرين إلا أن قاموا برشق تلك السيارات بالحجارة مما أسفر عن تحطم زجاجها الأمامي أو الخلفي.
حدث هذا في ظل الغياب الأمني تماما عن المنطقة التي قطع فيها الطريق الدولي ،اذ تراجعت قوات الشرطة عن فكرة الوصول إلى المنطقة خشية تجدد المواجهات بينها وبين المواطنين الذين أبدا بعضهم الاستعداد لأية مواجهات معها ، ونتيجة لتدخلات من شيوخ وعواقل القبائل وعلى رأسهم الحاج " نصر الله حسين " عضو مجلس الشعب السابق عن سيناء وابن قبيلة الأخارسة الذي استطاع بحنكته وخبرته السياسية من نزع فتيل الأزمة بين المواطنين والشرطة ودعا المتظاهرين للتراجع ومن ثم قام بإعادة فتح الطريق الدولي أمام حركة مرور السيارات .
غياب الشعبيين وتهرب البرلمانيين
ويرجع تطور الأحداث نحو التصعيد نتيجة لغياب الدور الحقيقي للأجهزة التنفيذية والشعبي وأعضاء المجموعة البرلمانية عن سيناء الذين التزموا الصمت حيال هذه الإحداث نتيجة لولائهم المطلق للسلطات الأمنية وحفاظا على علاقاتهم الدبلوماسية مع الجهات المختصة مع انعزالهم التام عن المواطنين وتجاهل مطالبهم واحتياجاتهم وهم الذين ساهموا بأصواتهم في وصول هؤلاء المسؤولين الشعبيين والبرلمانيين في مناصبهم ليواصلون انعزالهم عنهم وتهربهم منهم في وقت حاجتهم لهم ، وقد حاولت الحقيقة الدولية الاتصال بأعضاء المجموعة البرلمانية عن مركز بئر العبد وهما " رمضان سرحان " و " سلامه الرقيعي " إلا إنهما تجاهلا الرد على اتصالاتنا كما قمنا بالاتصال برئيس مجلس محلي محافظة شمال سيناء " سالم العكش " للوقوف على الإجراءات التي اتخذها المجلس الشعبي المحلي للمحافظة تجاه الأحداث التي وقعت بين المواطنين وقوات الشرطة في قرية بالوظة فقد امتنع تماما عن الإدلاء برأيه في هذا الموضوع وقال " لا يوجد تعليق لدي على هذه الأحداث لان رأيي سيحسب علي وسيغضب العديد من الأطراف ، خاصة وإنني في مواجهه يومية مع الطرفين " وهكذا فقد امتنع رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة ورئيس كافة المجالس الشعبية بشمال سيناء عن الإدلاء برأيه في قضية تهم شعب سيناء بالدرجة الأولى في ظل غيابه التام عن واجهة الأحداث منذ بدايتها وترك العنان لوقوع الممارسات المرفوضة والصدامات الدامية بين لا الطرفين سواء قوات الشرطة أو المواطنين أيضا .
التكبر على الناس وعدم الاعتراف بالخطأ
وقال الحاج " نصر الله حسين الأقرع " – عضو مجلس الشعب السابق وابن قبيلة الأخارسه – والذي تواجد منذ البداية في مسرح الأحداث وبذل جهودا واسعة للتهدئة فيما بين الطرفين وهو من سكان قرية بالوظة – لقد قامت قوات الشرطة بقتل مواطن برصاصها ثم سحبت قواتها وأعطت الجميع ظهرها دون مراعاة لمشاعر الناس ودون تقدير لمشايخ وعواقل المنطقة ، والتزمت السلطات الأمنية الصمت وكأنها لم ترتكب أي جريمة ولم تعترف بخطأ احد ضباطها الذي قتل وأصاب عدد من المواطنين ، بل أن السلطات الأمنية تتكابر على الناس ولا يريد قادتها الاعتراف بأي التزام ولا يريدون الخضوع للقضاء العرفي من خلال جلسة عرفية تجمع بين ممثلين عن الطرفين المواطنين والشرطة للتوصل إلى حل يوقف مثل هذه المصادمات التي يقوم بها المواطنين تعبيرا عن حالة الاحتقان والغضب التي يشعرون بها من جراء تجاهل السلطات الأمنية لما اقترفه ضباطها.
وأشار البرلماني السابق " نصر الله حسين " إلا أن شهود العيان الذين تواجدوا بمكان وقوع الأحداث أكدوا أن المواطن " عبد الله عبد الجبار " قد قتل برصاص مسدس احد ضباط الشرطة وهناك أيضا شهود عيان من قوات الشرطة أكدوا ذلك ولذا فقد سعينا بكل ما نمتلك من جهد لنزع فتيل الأزمة وخاطبنا القيادات الأمنية لإنهاء هذه القضية بالاحتكام للعرف ومحاسبة الضابط الذي أطلق الرصاص فقتل وأصاب المواطنين ، إلا إنهم يتكبرون علينا ولا يريدون التواصل معنا ، وهذا من شانه رفع حدة التوتر لدى المواطنين الذين قمنا بالسيطرة عليهم وكبح جماح غضبهم ، وهم ينتظرون أن تتحقق مطالبهم في محاكمة الضابط الذي أطلق النيران وتعويض أهل القتيل والمواطنين الين أصيبوا ومنحهم كافة حقوقهم.
وأكد " نصر الله " على أن حالة التجاهل التي اتبعتها السلطات تجاه الإحداث هي من ساهمت في رفع وتيرة الغضب والاحتقان لدي الناس التي أرادت أن تعبر عن غضبها من خلال قطع الطريق الدولي للفت أنظار المسؤولين لهم ولمطالبهم ، وانه جاري إجراء الاتصالات والمشاورات لعقد جلسه خاصة مع اللواء " محمد شوشة " – محافظ شمال سيناء - للوقوف على حل ايجابي وعادل لهذه القضية.