شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة كارثة إنسانية مروعة, عندما تعرض نحو50 شخصا للغرق بنهر النيل أمام قرية الجزيرة الخضراء, إثر اصطدام مركب بمعدية أهلية لنقل الركاب من مركز مطوبس بكفر الشيخ وحتي شاطئ رشيد.
وقعت الكارثة في نحو الساعة السادسة من مساء أمس, وذلك عندما كانت إحدي المراكب التي تحمل اسم أبو شاهين, والقادمة من مطوبس في طريقها لرشيد, وبسبب رعونة قائدها لم ينتبه لوجود معدية أخري كانت قد خرجت لتوها من ضفة النيل برشيد في طريقها لكفر الشيخ, مما أدي لاصطدامه بها وشطرها نصفين.
وأسفر الحادث عن سقوط جميع ركاب المعدية الثانية في مياه النيل ويبلغ عددهم نحو50 شخصا, وتأتي خطورة الحادث من اتساع المنطقة التي وقع بها, حيث يبلغ عرض النيل بها نحو500 متر, وكذلك لشدة تيار المياه.
وفور وقوع الحادث, سارع الأهالي بالذهاب للمشاركة في إنقاذ أكبر عدد من الغرقي, حيث تمكنوا من انتشال نحو ستة أشخاص, تم نقلهم لمستشفي رشيد العام, وتتراوح إصابتهم ما بين صدمات عصبية واشتباه ما بعد الارتجاج, كما تم انتشال ثلاث جثث من بينها جثتان لطفلين. وقد انتقل لمكان الحادث السيد محمد شعراوي محافظة البحيرة, والقيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
وتم الدفع بقوات الإنقاذ النهري برشيد ودمنهور وكفر الشيخ, كما تم الدفع بسيارات الإسعاف, ويجري حاليا إجراء العمليات التمشيطية لنهرالنيل لانتشال الضحايا الذين لم يتم تحديد عددهم حتي الآن.
الأهالي يشاركون في عمليات الإنقاذ
سارع المئات من أهالي المدن والقري المجاورة لمكان وقوع الحادث للمشاركة في عمليات إنقاذ وانتشال جثث الضحايا, وبذل الأهالي جهودا مضنية مع رجال الإنقاذ النهري في البحث عن جثث الضحايا, حثي وقت متأخر من صباح اليوم. ومازالت عمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا مستمرة حتي مثول الجريدة للطبع.
وفي لفتة إنسانية, هرع إلي مكان الحادث عشرات الصيادين وتقدموا بقواربهم للمشاركة مع قوات الانقاذ في البحث عن ناجين, وقد تم توزيع مراكب الصيد في أماكن بعيدة عن الحادث ووفق حسابات لسرعة مياه النهر بتلك المنطقة, كما أشعل الصيادون المصابيح الضوئية بقواربهم التي اضاءت المنطقة للمساعدة في عمليات البحث.
وفي لفتة إنسانية, هرع إلي مكان الحادث عشرات الصيادين وتقدموا بقواربهم للمشاركة مع قوات الانقاذ في البحث عن ناجين, وقد تم توزيع مراكب الصيد في أماكن بعيدة عن الحادث ووفق حسابات لسرعة مياه النهر بتلك المنطقة, كما أشعل الصيادون المصابيح الضوئية بقواربهم التي اضاءت المنطقة للمساعدة في عمليات البحث.