
خلق الله الحياة الدنيا لتكون الامتحان الذى يدون فيه الانسان اعماله و على اساس هذه الاعمال سوف يكون الجزاء منقسم الى قسمين اما ان يكون الانسان من اهل الجنة و هذا هو الفوز العظيم الذى لا يضاهيه فوز ابدا و اما ان يكون من اهل النار و هو الخسران الكبير الذى لا يقارن به خسران و لكل منهما وعود وعدهم بها الله عز وجل ففى الجنة يكون لاهلها طعام و شراب مختلف تماما عن ما يطعم به اهل النار , تعالوا معنا نتعرف على اول طعام اهل الجنة " زيادة كبد الحوت " و على طعام اهل النار " الضريع والزقوم " الذى لا يتغير ابدا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم و كتاب الله : حديث ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، أن حبرا من أحبار اليهود جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يختبره عن بعض المسائل ، فجاء في حديثه قَال الْيَهُودِيُّ : فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟ قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا . قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا …إلى آخر الحديث ) رواه مسلم , اما عن طعام اهل النار قال تعالى ( ليس لهم طعام إلا من ضريع ، لا يسمن ولا يغني من جوع )، والضريع شوك بأرض الحجاز يقال الشبرق. وهذا الطعام الذي يأكله أهل النار لا يفيدهم ، فلا يجدون له لذة ، ولا تنتفع به أجسادهم ، فأكلهم له نوع من أنواع العذاب وقال تعالى ( إن شجرة الزقوم، طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم ) .
![]() |