قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن العلاقات السورية المصرية ليست سيئة، ولكنها ليست بهذا القدر من الدفء المطلوب، مشيراً إلى أن وفدا سوريا كبيرا كان قد زار وزارة الخارجية المصرية مؤخراً وقضى يوما كاملا داخل الوزارة لإعطائهم التجربة المصرية فى موضوع يهتمون به، وهو ما يكشف "القدرة المصرية السورية على العمل حتى ولو كانت هذه العلاقات لا يمكن وصفها بأنها فى أحسن أوضاعها، معرباً عن ثقته فى أن علاقة مصر وسوريا والشعبين المصرى والسورى تفرضان أن تكون العلاقة علاقة صحية، مضيفاً "لا يجب أن ننسى مطلقا أن مصر وسوريا حاربتا سويا".
أبو الغيط الذى تحدث لعدد محدود من الإعلاميين قبيل مغادرته الكويت متوجهاً لسلطنة عمان، فى جلسة ضمت صحف اليوم السابع وروزا اليوسف والمساء والرأى العام الكويتية، قال ردا على سؤال حول إمكانية اعتبار الوثيقة السياسية التى طرحها حزب الله مؤخرا كخطوة لتحسين علاقة الحزب مع الدول العربية وخاصة مصر، " تقديرى بالنسبة حزب الله أنه عندما ينتهى أمر الخلية التى أنشأها على الأرض المصرية ويقول القضاء المصرى رأيه فيها، عندها نستطيع أن نقول رأينا نحن فى حزب الله".
وحول المقارنة التى وضعها البعض بشأن استدعاء سفير مصر من الجزائر بعد أحداث مباراة السودان، فى حين لم تقم القاهرة بسحب سفيرها من إسرائيل أثناء حرب غزة، واعتبار ذلك دليلاً على تراجع دور لمصر، قال أبو الغيط "إذا ما أهين الشعب المصرى هذه الإهانة فأقل القليل أن يستدعى السفير،
أما فى غزة فهذه أحداث أخرى ذات طبيعة مختلفة، وكان أمام مصر الكثير من الرؤى التى نقلتها إلى الإخوة فى حماس ولم يستمعوا لأنهم كانوا يحاولون اللعب لصالح قوة أخرى، وعندما تتدخل قوة أخرى فى الشأن العربى مصر لا تنساق وراء هذه القوة الأخرى".