السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اللهم صل على سيدنا محمد وال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وال سيدنا ابراهيم وبارك على سيدنا محمد وال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وال سيدنا ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد .
انتشر فى الاونة الاخير حديث عرف بين الناس حديث العشرة وهنا ليس العشرة المبشرين بالجنة رضى الله عنهم جميعا انما الحديث الذى يقول (قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( عشرة تمنع عشرة ) : سورة الفاتحة تمنع غضب الله . سورة يس تمنع عطش يوم القيامة . سورة الواقعة تمنع الفقر . سورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة . سورة الملك تمنع عذاب القبر . سورة الكوثر تمنع الخصومة . سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت . سورة الإخلاص تمنع النفاق . سورة الفلق تمنع الحسد . سورة الناس تمنع الوسواس ) .
وعندما بحثنا فى اصل الحديث اتضح التى :
ان الحديث موضوع من قبل بعض الناس لفرط جهلهم او لترغيب الناس فى القراءن وكان كثير منهم يحتسب ذلك عند الله ويظن أنه إنما يرغب الناس بكتاب الله تعالى وهو لم يقراء او يسمع حديث النبي صل الله عليه وسلم حين قال : ( مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) رواه البخاري (1291) ومسلم (933) .
والامثلة الدالة على ذلك ما رواه الحاكم في "المدخل" (54) بسنده إلى أبي عمار المروزي أنه قيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم : من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال : إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي ابن إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حِسبة .
( يعني أنه يبتغي بها الثواب عند الله ) .
وقد اجمع علماء لحديث ما السلف وما ظهر منهم فى العصر الحديث مثل مصحح الحديث الشيخ الالبانى ان اى حديث يتم نسبته إلى النبي صل الله عليه وسلم ولم يكن صحيحا يقع تحت حديث النبى صل الله عليه وسلم : ( مَن حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبَِيْن ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه .
ومن هذا يتضح ان هذا الحيث موضوع وليس له اى اساس من الصحة وفقنا الله واياكم الى اتباع النهج الصحيح فى القراءن والسنة المطهرة .
