الحرب و الدمار كانت أحدى معالم العصور القديمة، حيث تحاربت القبائل و الدول و الإمبراطوريات فيما بينهم البين لأهداف الله أعلم ما غايتها، و لم يتضرر من هذه الحروب إلا الناس الأبرياء.
الملايين يقتلون، و آلاف الأطفال ييتمون، إنه لمن المرهق العيش في زمن الحروب، هذا ما جعل الفنانة نلي أزيفيدو تعيد تجسيد مشهد الحرب العالمية الأولى، لكن ليس بالبشر بل بالجليد.
الفنانة قامت بصناعة 5000 مجسم جليدي رصتهم على مدرجات ساحة تشامبرلين برمنجهام في العاصمة البريطانية لندن، المجسمات لم تلبث إلا ساعات قليلة ثم ذابت، لكن كل من حظر الموقف رسخت في ذاكرتهم فكرة بشاعة الحروب، المجسمات كانت تعبر عن ملايين الأبرياء الذين ماتوا خلال فترة الحرب العالمية الأولى، كان ذوبانهم خلال ساعات يعطي انطباعا بمدى سهولة الموت تحت هذه الأجواء، و الأبشع أن الحرب لا تترك إلا دماراً، فهذا ما حدث بعد ساعات من وضع المجسمات، كلها اختفت و لم تترك إلا بحيرات من الماء الذي لم يلبث دقائق إلا و تبخر.