انطلقت سفينة تايتانيك في العاشر من أبريل عام 1920 للقيام برحلتها الأولى عابرة المحيط الأطلسي من غربي انجلترا حتى شرق أمريكا , ذلك الحدث الذي انتظره الملايين من الناس حيث تعتبر سفينة تايتانيك من أضخم السفن التي بنيت على الاطلاق حتى وقتنا الحاضر حيث يبلغ طولها 269 مترا أي أكثر من ربع كيلومتر ! ويبلغ عرضها ما يقارب 29 مترا , وارتفاعها يزيد عن 35 مترا .
وخلال رحلتها وفي اليوم الخامس تحديدا , ارتطمت سفينة تايتانك في منتصف الليل بجبل جليدي اعترض مسارها بينما كانت تسير بسرعتها القصوى , مما أدى لتمزق الجزء السفلي من جانب السفينة , وتكمن المفارقة في عدم شعور الركاب بأي شيء عدا هزة بسيطة اعتقدوا أنها ناتجة عن أمواج البحر ..
كان من أهم أسباب غرق سفينة تايتانيك الغرور الشديد الذي أظهره كابتن السفينة المدعو "سميث" بسبب خبرته الطويلة في الابحار والتعامل مع الكتل الجليدية , كما كان من أسباب الغرق أيضا اعتقاد طاقم السفينة والمهندسين المشرفين عليها استحالة غرق سفينة تايتانيك نظرا لما كانت تحمله من أحدث وسائل التكنولوجيا آنذاك .
وفي الحاضر وبعد مرور 100 عام على غرق سفينة تايتانيك , قامت بعض الغواصات الاستكشافية بتحديد مكان غرق السفينة في المحيط الأطلسي وتصويرها في عمق المحيط . كما قامو بالدخول اليها واستخراج بعض المتعلقات الشخصية لبعض الأشخاص الغارقين منها هذه النقود .
وقد روي عن الناجين قولهم بأن صانعي سفينة تايتانيك قد أسموها بـ "المارد" حيث تحدوا الخالق سبحانه وتعالى بعدم قدرته على اغراق لضخامتها وما تحمله من قمة التطور آنذاك , لكن الله سبحانه وتعالى أنزل عليهم عقابه وأغرقها بمجرد اصطدام بسيط ببعض المياه المتجمدة .