من هي خزيمة ؟
السيدة زينب بنت خيمة احدى وحات الرسول صلى الله عليه وسلم, والتي تزوجها الرول في السنة الثالثة من الهجرة, وماتت بعد ذلك بشهرين, وقيت : ثلاثة آشهر, وقيل : ثمانية أشهر.
من تزوجت :
لقد تزوجت السيدة زينب بنت خيمة من اثنين قبل النبي ص, والاثنان من اقارب النبي ص وهما ابنا عمه الحارث بن عبد المطلب, تزوجت زينب من أحد أبناء الحارث ثم مات و ترك لها ابنآ اسمه الطفيل وكان ذلك قبل الاسلام, ثم تزوجت ابا عبيدة بن الحارث و اسلما سويا وعاشا معا حتى كانت غزوة بدر.
قصتها
وفي غزة بدر نقف مع ابي عبيدة بن الحارث, والذي لم يكن له الا هذا الموقف في هذه الغزوة; حيث وقف ثلاثة من صناديد قريش يطلبون المبارزة, وهم: عتبة بن ربيعة, وشيبة بن ربيعة, والوليد بن عتبة, فأخرج النبي ص لهم ثلاثة حمرة بن عبد المطلب, وعلي بن ابي طالب, وأبا عبيدة بن الحارث و الثلاثة من اقارب الرسول ص والرسول ص في هذا الموقف لم يبدأ بالغرباء وانما بدأ بأقرب الناس اليه صلى الله عليه وسلم .
بارز حمزة عتبة وقتله, وبارز على الوليد وقتله, وبار ابو عبيدة شيبة وظلا يتبادلان الضربات وقتا طويلآ, حتى جاء حمزة وعلي وقتلا شيبة, وكان شيبة قد ضرب أبا عبيدة ضربة في رجله فقطعت قدمه وبدأ الدم ينف منه بغزارة, ويأمر النبي ص ان يؤتي اليه بأبي عبيدة, ويضع النبي رأس ابي عبيدة على فخذه ويمسح التراب على وجه ابي عبيدة, فيرفع ابي عبيدة رأسه الى النبي ص ويقول : يا رسول الله, وأرأيت ان مت أأنا في الجنة ؟ فقال له النبي ص : نعم, يا أبا عبيدة, ان مت فانت من اهل الجنة, فينظر ابو عبيدة الى النبي ص ويبتسم ويقول : يا رسول الله, اراضي عني ؟
و لننظر هنا الى مدى ايمان صحابة النبي ص بالله ومدى حبهم لرسول الله ص فان ابا عبيدة لم يكفه انه ضحى في سبيل الله بكل شيئ حتى قطعت قدمه وأوشك ان يموت في سبيل الله, ومع ذلك يسأل نفس : هل النبي ص راضي عني ام لا ؟ وهل الله - عز وجل - راضي عني ام لا ؟