وقفت امام القاضى مدافعة عن نفسها بعد ان قدمت للمحاكمة امام الجنايات بتهمت التخلص من زوجها بعد طعنه حيث بررت ما حدث عبر حكايتها التى اوضحت فيها انها من اسرة فقيرة من أحد أحياء القاهرة .
اوضحت المتهمة ان والدها توفى وهي المراهقة ابنة الخامسة عشر من عمرها ونظراً لروف اسرتها المنعدمة اضطرت الى البحث عن عمل يساعدها واهلها للانفاق ولذلك فبعد حصولها على الدبلوم مباشرة اتجهت الى العمل في احد محلات ملابس وسط البلد وكانت ناجحة في عملها نظراً للبقاتها وتعاملها المحترم مع الزبائن لذلك لم يتردد صاحب المحل في تريتها واسناد مسئولية المحل بالكامل .
عندما بلغت "سامية" الثالثة والعشرين من عمرها تقدم لها احد اصدقاء شقيقها للزواج منها ويدعى " تامر " رأت فيه في لقائهما الاول للتعارف انسان يتميز بالوسامة والخجل وقلة الكلام وكان يعيش وحيداً في شقة كبيرة بمنطقة مصر الجديدة. وأنه "مقطوع من شجرة" لوفاة والده ووالدته من سنوات بعيدة وحالته المادية متيسره حيث انه يملك مشروعاً خاصاً يديره بنفسه ولديه عدد من الموظفين بشركته الصغيرة وعليه وافقت على الزواج منه بالرغم من عدم الميل العاطفى اليه .
انتهت فترة الخطوبة وتم تحديد موعد الزفاف والذي كان مميز انفق عليه عريسها اموال كثيرة حت خرج في ابهى صورة وكان زوجها قد حجز جناحا في أحد الفنادق لمدة أسبوع ليقضيا فيه "أسبوع العسل" .
في اول لحظاتها التى جمعاها مع زوجها " تامر " في ليلة الزفاف قال لها في برود أنه مرهق وسينام هذه الليلة. ثم قبلها علي جبينها وتركها ونام وشعرت سامية بغصة في حلقها بفشل اول ليلة من زواجها ولكنها اقنعت نفسها ان العمر كله ما زال معها مع زوجها .
في ثاني ايام الزواج خرجت مع زوجها للتنزه والابحار في النيل وعند عودتهما الى جناحهما في الفندق مع حلول المساء ادعي تامر الإرهاق واعتذر لها ونام.. وتكرر الأمر أياماً كل يوم بعذر جديد حتي عادا إلي شقتهما في مصر الجديدة بعد انتهاء مدة الإقامة في الفندق.
بعد العودة الى شقة الزوجية تحدثت معه صراحة عن سبب بعدها عنها ورجته ان يحكى لها ان كان يعاني اية مشكلة او ان لا يحبها ولذلك يبتعد عنها .
وبعد إلحاح منها أخبرها "تامر" أن مشكلته نفسية حيث انه عاني من عقدة قديمة حدثت له في فترة مراهقته ــ ولم يذكر لها السبب في تلك العقدة. وليس لديه مشكلة عضوية تمنعه من الاقتراب منها .
واقترحت سامية على زوجها ان يحاول حل عقدته عبر الذهاب الى طبيب بشرى او نفسي او الى احد الشيوخ للرقية والعلاج الروحاني وهو ما مال اليه زوجها حيث اصطحبها الى أحد المعالجين الروحانيين الذي اكتشفت "سامية" بعد عدة جلسات أنه مجرد دجال نصاب يحتال عليهما للحصول علي المال.. كما ظهر لها دناءته وخسته عندما تكلم معها علي انفراد وراودها عن نفسها لكنها قامت بصفعه علي وجهه وتركته وغادرت المكان دون أن تخبر زوجها بما حدث.
تحولت حياة سامية الى عذاب حيث الرفض المستمر من جانب زوجها للذهاب الى الاطباء وادعي انشغاله بعمله وأصبح يقضي معظم أوقاته خارج المنزل ويعود متأخراً للنوم.
بعد ان يأست منه وشعورها الدائم بالحرمان العاطفى والجسدي مع مشاكل مستمرة مع زوجها قررت طلب الطلاق منه والذي رفضه شده .
بعد أيام هددت سامية زوجها ان لم يطلقها سترفع ضده دعوي خلع وتتركه بحكم القضاء. لكن "تامر" انفعل عليها بشدة وقال لها سيكون هذا آخر يوم في عمرك إن فعلت ذلك.
احتد النقاش بينهما فصفعها علي وجهها ثم ضربها بقدمه ضربة شديدة آلمتها وهربت من أمامه ودخلت إلي المطبخ لكنه طاردها ورأت الشر في عينيه. أمسكت سكينة المطبخ وهددته بها لكنه تقدم إليها وأحست لحظتها أنها إما قاتلة أو مقتولة. وحدث ما حدث طعنت زوجها طعنة قاتلة أودت بحياته وقبض عليها واقتيدت إلي السجن .