قصة نجاح سليمان الراجحي قصة مثالية للتوفيق من الله بعد التعب والشقاء والطموح فمن شخص فقير بدء حياته كحامل امتعة الى ملياردير يمتلك إمبراطورية اقتصادية لها عدة مشروعات كبرى ورأس مال مليارات الدولارات ويزين اسمه قائمة فوربس السنوية لاغنى اغنياء العالم .
مولده واسرته
ولد سليمان الراجحي عام 1920 في بيت فقير في مدينة البكيرية في منطقة القصيم السعودية حيث كانت أسرته تعاني من الفقر المدقع لدرجة انها تفرح عندما يأتي الاب بالسمن، لأن الطعام الرئيسي كان مجرد مرق.
في سن السابعة انتقل مع اسرته إلى الرياض بحثا عن لقمة العيش. وهناك استأجرت العائلة بيتا من الطين، وفتح والده متجرا صغيرا مصنوعا من الخشب يبيع فيه بشوتا وملابس قديمة. وأسوة بأخوته التحق سليمان بالمدرسة، لكنه ما لبث أن تركها في الصف الثاني الابتدائي.
بداية رحلة الكفاح
في نهاية التاسعة من عمره بدأ سليمان حياته العملية كما يقول حمَّالاً بريال واحد بنقل صفائح الغاز لبيوت الأثرياء , ثم عمل (رمّاد) يجلب الرماد من المنازل ليخلط مع الطين ويبنى به المساجد بـ 10 ريالات وكان أصحاب المنازل يرفضون إعطائه الرماد إلا نظير أن يكنس لهم المطابخ .
انتقل الراجحي بعد بعد ذلك إلى مهنة الطباخة في قصور الفوطة حتى صار طباخاً ماهراً.
عندما جمع 400 ريال افتتح محلاً صغيراً لتجارة "البقالة" .
وكانت بداية عمله في الاقتصاد عندما عينه أخيه صالح الراجحي موظفاً معه في عام 1965م وكان راتبه في ذلك الوقت 1000 ريال.
في العام 1966 افتتح اول مصرف له في جده .
اهم شركاته واعماله
ويعتبر مصرف الراجحي حالياً من اهم واكبر المصارف الاسلامية في العالم حيث يدير أصولاً بقيمة 288 مليار ريال سعودي (76.8 مليار دولار أمريكي) كما في 31/03/2014، ويبلغ رأس ماله 16.25 مليار ريال سعودي (4.3 مليار دولار)، ويعمل فيه أكثر من 8,400 موظفاً. ولديه شبكة واسعة تضم أكثر من 500 فرعاً وأكثر من 3,600 جهاز صراف آلي و28,000 أجهزة نقاط البيع، و 130 مراكز للحوالات المالية .
سليمان الراجحي يمتلك إمبراطورية اقتصادية من خلال المشاريع التي طورها وجعلها من أفضل وأنجح المشاريع المتخصصة في نشاطها، ومنها "مصرف الراجحي" الذي يعد من أكبر الشركات المصرفية عربيا وعالميا، و"الشركة الوطنية للدواجن وإنتاج البيض"، التي تعتبر من أكبر مزارع الدواجن في العالم، وكذلك "مشروع تربية الأغنام" في الجوف, ومشروع "شركة الروبيان الوطنية" في الليث، وغيرها من المشروعات الكبرى.