عائلة تحب تربية الإبل
وفي هذا الاطار تزوّج رجل من إمرأة من عائلة معروفة أنها تحب تربية الإبل والعناية بها ، وفي ذات يوم وأثناء زيارة الزوج وزوجته الى بيت أهلها ، وأثناء جلوسهما مع أفراد عائلتها ، أراد الزوج أن يضفي نوعا من المرح والمزاح على الجلسة وفي نفس الوقت يبرهن للزوجة على حبه لها وأنها عزيزة عليه ، لكن الزوجة قابلته بنوع من التكبّر وصارحته أنه فعلا عزيز عليها ، لكنه ليس بأعز وأغلى من قعود والدها المسمى " الوليف " .
صدمة ومفاجأة
وهنا كانت الصدمة للزوج حيث أنه شعر نفسه صغيرا أمام أشقاء زوجته وأهلها ، وما أن غادرا منزل أهلها وذهبا الى بيتهما ، الا وأن صارح الزوج زوجته أنه مستاء من تصرفها في بيت أهلها وحديثها أنه ليس اغلى من قعود والدها !لكنّ المفاجأة التي حصلت أن زوجته أصرت على كلامها حتى في غياب والدها وعائلتها ، فقالت للزوج إن أبيها لم يفرط بـ " الوليف " برغم المبالغ المالية الطائلة التي دفعت له من أجل ذلك ، وفي هذه اللحظة ضاقت الأرض بما رحبت على الزوج وحاول أن يثني زوجته عن رأيها ، وأنه زوجها فلا بد أن يكون لديها أغلى وأعز من " حيوان " ، لكنّ الزوجة أصرّت من جديد على موقفها .
مكانك مع " الوليف "
وفي صباح اليوم ، اصطحب الرجل زوجته الى مكان قريب من مزرعة والدها الموجود بها " الوليف " ، ولمّا وصلا الى قرب المزرعة طلب منها أن تصطحبه لتريه " الوليف " ، فملأت السعادة قلب الزوجة التي اعتبرت أنها انتصرت على زوجها وأنه اقتنع أخيرا أنها تعتبر " الوليف " أغلى وأحب اليها منه ! وما أن قامت الزوجة بمسك زمام " الوليف " الا وقام الزوج برمي يمين الطلاق عليها في مفاجأة مدوّية للزوجة ما كانت تتوقعها ، واصفا إياها بأنها مجرد " حيوانة " أعجبت بحيوان ، و انها لاتستحق العيش مع الانسان وان مكانها الطبيعي في مراعى إبل والدها لكي ترعى مع “الوليف" .