أولا: الكفر بعد الايمان
حيث يقول المولى سبحانه وتعالى ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ أى أن جميع المؤمنون سوف تبيض وجوههم وجميع الكافرون سوف تسود وجوههم وممن تسود وجوههم المنافقون وأهل البدعة والفرقة وسوف تبيض أهل السنة والجماعة.
ثانيا: الكذب على الله
حيث يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ [28] مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ والكذب هو أساس الشرك بالله وأعظم درجات الكذب هى الكذب على الله، والكذاب أعظم جرماً والكاذبين على الله سوف تسود وجوههم يوم القيامة.
ثالثاً: إكتساب السيئات
يقول الله سبحانه تعالى فى كتابه العزيز ﴿ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ﴾ فجعل الله سبحانه وتعالى من يأتى بالسيئات يبعث ووجهه كقطع الليل المظلم وهو الشديد السواد نعوذ بالله من أن نكون ممن يعملون السيئات.
رابعاً: الكفر والفجور
حيث يقول المولى عز وجل ﴿ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ﴾ فسوف يبعث الكفرة والفجرة يوم القيامة ووجوههميعلوها السواد كالدخان السود والعياذ بالله أن نكون منهم.
خامساً: المجرمون
حيث يقول الله تعالى فى كتابه الكريم ﴿ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ ﴾ حيث أن المجرمون يعرفون بسواد الوجه وزرقة العيون ، حيث يذول الله تعالى ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴾ وأقبح صورة هى سواد الوجوه مع زرقة العيون.
سادساً : الفجور
حيث يقول الله تعالى عن الفجار ﴿ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ﴾ أى أنها وجوه عابسة كالحه لونها عديمة السرور وجوه يائسة من رحمة الله ولها سواد.
وخلاصة القول بأن أصحاب الوجوه السوداء يوم القيامة هم الكافرين بعد الايمان، والكاذبين على الله، وكل من يكتسب السيئات، والكفار الفجرة، والمجرمون والفاجرون، اللهم عافنا منهم ، واللهم بيض وجوهنا يوم العرض عليك.