ولكن سيدنا محمد الذي ارسل رحمة للعالمين طلب من الله ان يخفيه عن اعين البشر ، ولا يراه الا الذي يحتضر او يموت
وهذه القصة تحكي ان مراة كانت تعيش في صحراء بعيدة جداً لا ينزل فيها مطر والشمس لا تكاد تغيب عنها وقاحلة لا يوجد بها اي لون اخضر وتعني من شح المياه ، فأمر الله سبحانه وتعالى من اسرافيل ملك الموت ان يقبض روح هذه العجوزة فشفق ملك الموت عليها لما رأى منها وزرفت عينها دمعاً، فارد ان يتقدم اليها فوجدها ترضع اولادها وبعد ان انتهت طلبت من الحداد ان يركب لها حدوة كحدوة الحصان في عكازه فتبسم ملك الموت لما رأى من قوة وامل هذه العجوز .
ان الله عالم بالاحوال وهو رحيم بعباده فلا نقف على موقف معترضين او غيره لان الله يعطى قبل ان يأخذ والرضا بقضاء الله هو المكسب الحقبقى للانسان ودرء لفتن الشيطان .
ان الغاية من هذه القصة تخالف الرؤى و الاحداث التي تدور حول رؤية الملائكة فيما سبق وكانت هذه القصة هي شاهد على ان الملائكة كانت ترى فيما سبق .
المصدر: كتاب درة الشافعي