من عجيب أمر فطنة النمل كما يذكر الإمام ابن القيم في ( غرائب المخلوقات )
أنها إذا نقلت الحب إلى مسكنها كسرته
كى لا ينبت فإن كان مما ينبت فلقتين كسرته اربعا
فإذا اصابه ندى وبلل وخافت عليه الفساد أخرجته للشمس
ثم ترده الى بيوتها ولذا ترى في بعض الاحيان حبا كثيرا
على ابواب مساكنها مكسرا ثم تعود من قريب فلا تجد لها
أثرا ومن فطنتها أنها لاتتخذ بيتا إلاعلى
نشز من الارض لئلا يفيض عليها من السيل
ويكفي من فطنتها مانص الله عليه
في كتابه الكريم من قولها لسليمان عليه السلام وجنوده
" ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون "
فتكلمت بعشرة أنواع من الخطاب في تلك النصيحة : (النداء التنبيه ’ التسمية ، الامر ، النص ’ التحذير , التخصيص ، التفهيم ، التعميم ، الاعتذار )
وطبعااولا واخيرا هذا فصاحة القرآن الكريم
قول العرب فى نملة سليمان عليه السلام:
تكلمت نملة سليمان بعشرة أنواع من البديع:
قولها(يا)....نادت
أيها.........نبهت
النمل.......سمت
أدخلوا........أمرت
مساكنكم.........نعتت
لا يحطمنكم........حذرت
سليمان........خصت
وجنوده.........عمت
وهم...........أشارت
لا يشعرون.......إعتذرت
وقد أختلف فى إسم نملة سليمان فقيل أنها (طاخية)وقيل(حزمى)
والله أعلم