
وهناك اطعمه خاصه بالمصريين دون غيرهم على مستوى العالم يتناولوها في يوم شم النسيم وأكثرها شهره على موائد المصريين البيض والرنجه والفسيخ والبصل ولكن ماهو تاريخ ظهور هذه الاطعمه على موائد المصريين في هذا اليوم فالبيض عند قدماء المصريين كان رمز لبدايه خلق الحياه وكانوا يكتبون على البيض امنياتهم ودعواتهم الى الالهه وكانوا يستخدمون الألوان الطبيعيه في الكتابه حتى تعطى شكلا جميلا فيرضى عنهم الالهه ومع مرور الزمان تغيرهذا المعتقد ولكن استمر المصريين في الاهتمام بشكل البيض عن طريق الرسم والتلوين وعمل اشكال جذابه عليه.وبعد ذلك ناتى الى الطبق الأشهر على الاطلاق عند المصريين وهو الفسيخ .. وهو نوع من السمك المملح كان يطلق عليه في اللغه القديمه اسم ( بور ) وهذا الاسم أيضا طالته ايادى التغيير ليصبح بعد ذلك السمك البورى . حيث كان يقدس المصريين نهر النيل وكانوا يعتقدون ان الأسماك التي تاتى اليهم من خلاله مصدرها الجنه وكان يعرف عنهم البراعه في حفظ الأسماك وتمليحها فكان الاعتقاد ان السمك هو رمزا للخير والرزق وان تناوله في هذا اليوم هو تعبير عن الخصوبه والفرحه بايام الحصاد التي تتوافق مع الاحتفال بشم النسيم .
ثم ناتى بعد ذلك لثالث الماكولات الشهيره في هذا اليوم وهو البصل حيث ظهر في احدى برديات منف الشهيره قصه تحكى لنا سبب تناول البصل في هذا اليوم
حيث تقول القصه انه كان هناك فرعونا له ولد مريض وملازم للفراش وعجز الأطباء عن علاج هذا الولد وبعدها استعان هذا الفرعون بالكهنه والسحره لعلاج ولده ولكنهم فشلوا أيضا وحزن الفرعون حزنا شديدا لمرض ابنه الى ان اتى اليه احد الكهنه في احد الأيام وطلب له الاذن في ان يعالج ابنه . واتى ببصله ووضعها تحت راس الولد المريض طوال الليل وعند الصباح اخد الكاهن البصله وقطعها الى نصفين وطلب من الصبى ان يستنشق رائحتها وقام بعصر ما بها من ماء في جوفه . ثم طلب ان توضع لفائف من البصل في الجهات الاربعه حول سرير الولد وطلب أيضا ان توضع منها الكثير عند الشرفات وعند باب المنزل وفسر طلبه هذا ان الولد تسكنه أرواح شريره هي السبب في المرض الذى عجز عن علاجه الأطباء وكهنه المعبد من قبل وان البصل سيقوم بطرد هذه الأرواح الشريره من جسده ومن ثم يشفى الولد وكانت المفاجئه الساره بالفعل للفرعون هي شفاء ابنه ويومها اصدر امرا ان يقوم الجميع بوضع البصل على الشرفات والابواب حتى تطرد الأرواح الشريره من المدينه بأكملها وتصادف مع هذا الحدث قدوم يوم الاحتفال بشم النسيم فتناولوا البصل مع الأسماك المملحه اعتقادا منهم بقدره البصل على طرد الأرواح الشريره .
ومع مر الزمان داوم المصريون على الحتفال بهذا اليوم كل عام بنفس الطقوس التي كان يقوم بها اجدادهم قبل خمسه الاف عام ولكن مع كثير من التغيير حيث يقوم الكثير الان بالخروج الى الشواطئ والاستمتاع بالنزول الى البحر والخروج الى الملاهى والحدائق ولكن يبقى الكابوس الذى يقتل فرحه الاسره المصريه بهذا اليوم وهو ظاهره التحرش الجديه على مجنمعنا المصرى ولا يستطيع ان ينكر احد ان الكثيرون يترددوا في الخروج والتنزه مع ذويهم بسبب المضايقات التي يتعرضون لها في هذا اليوم وما يشهده دائما من زحام واختلاط .
فاليوم اصبح لزاما على الحكومه المصريه ان تقوم بسن القوانين الصارمه التي تقف بالمرصاد لمثل هؤلاء المتحرشين الذينيقتلون فرحه الكثير في الحتفال بهذا اليوم او غيره من الأعياد والمناسبات في مصر . فالفراعنه عندما فكروا في الاحتفال بهذا اليوم لم يتخيلوا ابدا ان احفادهم سوف يلوثوه بهذه الأفعال والتصرفات البذيئه .