وضع عددٌ من الشباب الجزائري ما أطلق عليه "قائمة سوداء" للمصريين الذين شاركوا في حملة الهجوم على الجزائريين، وضمت القائمة في أغلبها أسماء ممثلين ومطربين اعتبروهم أكثر من ساهموا في تأجيج التراشق الإعلامي بين الجانبين.
ودعا الشباب الجزائري إلى ضرورة منع الأسماء الواردة في القائمة من دخول بلد المليون شهيد لما اقترفوه في حق الشهداء، مضيفين "يتعين إعلان هؤلاء الأشخاص أسماء غير مرغوب فيها بالجزائر في مختلف التظاهرات أيًّا كان طابعها"، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.
وجاءت هذه المبادرة الشبابية تحت شعار "نحن قوم لا نقبل المساس بثوابتنا، ولا يجوز لهذه الأمة أن تخون شهداءها مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات".
وأطلق أصحاب المبادرة حملةً عبر الإنترنت "ضد هذه الشخصيات المصرية عبر نشر صورهم وأسمائهم بسبب قيادتهم حملة إساءة للشعب الجزائري وشهدائه وتاريخه ورموزه بالسب والشتم والقذف على مدى أكثر من 3 أشهر".
وأشارت الصحيفة الجزائرية أن قائمة الأسماء غير المرغوب فيهم بالجزائر ضمت صحفيين وإعلاميين ومسئولين وفنانين عربا ومصريين، إلى جانب فضائيات قادت حملة شتم غير مسبوقة على كل ما هو جزائري قبل وبعد مقابلتي القاهرة وأم درمان.
ومن أبرز الأسماء التي جاءت في القائمة السوداء: يسرا، زينة، إلهام شاهين، حسين فهمي، أحمد بدير، أحمد آدم، حكيم، فيفي عبده، نانسي عجرم، هيفاء وهبي.
سميرة سعيد الأحدث
أما أحدث المنضمين للقائمة السوداء فكانت المطربة المغربية سميرة سعيد؛ حيث شنّ عدد كبير من الجزائريين هجوما حادا عقب تصريحاتها الأخيرة التي استنكرت خلالها ما تعرض له المصريون في مدينة أم درمان السودانية، ورفضها السفر ومشاهدة المباراة لأنها تتوقع وقوع أحداث عنف لمعرفتها السابقة بمدى التعصب الشديد للجمهور الجزائري، على حد قولها.
وكان الفنان كريم عبد العزيز قد قرر عدم عرض فيلمه الجديد "ولاد العم" في الجزائر، مشيرا إلى أن المقاطعة الفنية قد لا تكون حلا للأزمة بين البلدين، لكنه اعتبرها ضرورية لإظهار الغضب المصري.
ووصف الفنان المصري الأحداث التي وقعت بعد مباراة مصر والجزائر الفاصلة في السودان بأنها "عملية إرهابية"، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن يذهب مع المنتخب إلى السودان، ولكن فيلمه "ولاد العم" منعه.
وكانت النقابات الفنية في مصر قد أعلنت مقاطعتها للمهرجانات والتظاهرات السينمائية في الجزائر، مبررة قرارها بـ"الاعتداءات" التي وقعت على مشجعين وفنانين وإعلاميين مصريين في الخرطوم الأربعاء، عقب مباراة فريقي مصر والجزائر لكرة القدم.
فيما قلل فيه عدد من الفنانين والمخرجين الجزائريين من أهمية قرارات المقاطعة التي تبنتها النقابات الفنية المصرية، مشددين على أنهم ليسوا في حاجةٍ إلى الأفلام المصرية "المبتذلة"، التي تنفر منها العائلات بالجزائر لاحتوائها على مشاهد تخدش الحياء.