النيل نيوز:وصفت "جبهة علماء الأزهر"، القرار بحظر المآذن في سويسرا بـ "الجريمة النكراء"، مطالبة أثرياء العرب وأغنياء المسلمين بنصرة دينهم والذود عن كرامتهم وكرامة أمتهم بمقاطعة مصايف الغرب هذا العام، وسحب جزء من أرصدتهم ببنوك سويسرا، "ليعلموا أن لهم دينا هو أعز عليهم من دنياهم".
وقالت الجبهة في بيان أصدرته على موقعها الإلكتروني، إن مقاطعة سويسرا واجب شرعي ينبغي الالتزام به، ودعت خصوصًا الأثرياء العرب والمسلمين لمقاطعة مصايف سويسرا وبنوكها، قائلة لهم: "إنكم إن فعلتم كان ذلك لكم جهادا شركتم فيه غيركم ممن أدَّى ووفى من الصابرين المستضعفين، وإن لم تفعلوا كنتم لأمتكم عدوا ولدينكم خصما ومن خاصمته الأمة خصمه الله وقد جعل الله لكم في أسواق تركيا لأموالكم عوضا وسبيلا".
وقللت الجبهة من الأصوات المعارضة في سويسرا للقرار بحظر المآذن، قائلة إنها تأتي "خوفا على أموال الأثرياء المستهزأ بدينهم أن تهجر بنوكهم فتخرب ديارهم، إذ علموا أن ثراءهم الفاحش الذي قاربت نسبة الفارق فيه بين الواحد من هؤلاء الحمقى وبين نظيره من العالم النايم الغافل عن حقه وقدره الأربعمائة ضعف إلى واحد من المستوى المعيشي، بعد أن كان في عام 1800م لا تتجاوز فيه تلك النسبة 5: 1، فهم من الموقنين بأن ثراءهم هو من أموال هؤلاء الذين يستخف بدينهم اليوم".
وانتقدت تبريرات من وصفتهم بـ "خطباء الفتنة عندنا الذين برروا قرار الحظر بأن المآذن ليست من أركان الإسلام"، وهو ما قالت إنه فتح الباب أمام فرنسا لتعلن عزمها على منع المساجد بها بعد منع المآذن في سويسرا، مشيرة إلى أن تلك الجريمة جاءت وقد تأسس لها من بعض الشيوخ قواعد تفاوتت في قوتها وآثارها بين مباركةٍ صريحة للمنكر وبين صمت ماكر على ما يرتكب في حق الإسلام والأمة.
وتابعت قائلة: الناظر إلى أقطار الغرب قد تخدعه مظاهر المدنية التي بلغتها كما خدعت هؤلاء الأدعياء وقد يظن أن نظافة القوم في وجوههم وملابسهم هي فيض من نظافة ضمائرهم وأرواحهم وهذا خطأ شديد فهم أقذر أهل الأرض ضمائر وأرواحا فتطور وسائل الإبادة والفتك قد زاد من ضراوتهم.
وحذرت من أن قرار حظر المآذن يعني أن جميع الحقوق التي ثبتت للشعوب على طول معاناتها مع المستعمر البغيض هي الآن عندهم عرضة لإعادة التصويت عليها ومنها حق الإنسان في اختياره الإسلام دينا.