فقد اكتشف العلماء عن قريب بأن المياه المالحة والعذبة فى البحار والمحيطات على الرغم من تلاصقهما من بعضهما الا أنهما لا يختلطان أبدا كما موضح ب الاتية، وعلى الرغم من هذا الفاصل فان المياه لا تختلط مع بعضها بينما الأسماك تتنقل بينهما.
إن هذه الظاهرة لها تفسير علمي اليوم، وهو مجموعة القوانين الفيزيائية التي تحكم حركة السوائل، مثل اختلاف الكثافة والملوحة ودرجات الحرارة. هذه القوانين تضمن عدم طغيان أحد النهرين على الآخر، على الرغم من التقائهما بشكل مباشر.
فسبحان الله الذي وصف لنا التقاء الأنهار والبحار قبل 14 قرناً فقال "وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا"، وبالطبع هذه الآية تتحدث عن التقاء البحر المالح بالنهر العذب، وتشكل منطقة البرزخ بينهما.
ولكن ما نراه في حالة شبيهة بالتي وصفها القرآن، حيث تلتقي المياه العكرة مع المياه الصافية، ولكل منهما درجة ملوحة تختلف عن الآخر، ولا يختلطان إلا بحدود ضيقة جداً، قال تعالى "مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان* فبأي آلاء ربكما تكذبان".



