في مفاجأة من العيار الثقيل، فجرها اللاعب الجزائري الأصل كريم زياني، صرّح اللاعب المحترف في نادي فولفسبورغ الألماني، لوسائل الإعلام الألمانية أمس الأربعاء، بأنه كلاعب في المنتخب الجزائري يأسف للأحداث التي شهدتها أرض الخرطوم والتي تم فيها الاعتداء على عدد كبير من المشجعين المصريين.
وقال زياني لقناة زد. دي إف الألمانية المتخصصة بالشؤون العربية: "إن ماحصل في الخرطوم إساءة بحق الشعب المصري ونتمنى أن لا يبالغ المصريون بردة فعلهم إزاء هذه التصرفات الصبيانية التي قام بها مشجعون جزائريون متعصبون".
وألمح زياني أنه قد يقوم بزيارة هو نفسه الى القاهرة لم يحدد موعدها بعد يقدم فيها "الاعتذار الى عاصمة العرب عما بدر من متحمسين جزائريين غير منضبطين".
وفي سؤال عما إذا كانت القاهرة ستستقبله بعد كل التصريحات العنيفة التي أدلى بها لاعبون جزائريون قال زياني: " المصريون سيكونون على قدر ثقتنا بهم فهم شعب طيب ويحب العرب بدون اي تمييز". وعندما سألته القناة عن أن الاعتذار هذا قد يكون "وثيقة اعتراف من لاعب جزائري مشهور قد تضر بسمعة فريق بلاده وأيضا سمعة البلاد نفسها، فقال زياني: "المسلم الحقيقي لايخشى في الحق لومة لائم".
وتعتبر تصريحات زياني الأخيرة محرجة للجزائريين الذين يرون فيه لاعبا وطنيا كبيرا، وعندما تتناقل وسائل الإعلام اعتذاره سيكون هذا بمثابة إحراج للرياضيين الجزائريين وكذلك للسياسيين الجزائريين الذين يرفضون حتى الآن الاعتراف بأن جمهور منتخبهم قام بالاعتداء على جمهور المنتخب المصري.