هكذا قتلت زوجى
****
لأننى أختلف عن باقى الفتيات لم يرضينى أن أجلس فى البيت بعد أن أنهيت دراستى فى كلية الآداب وأنتظر العريس القادم...أنتظر أن يختارنى أحدهم و يكون هو قدرى الأبدىّ المحتوم الذى لا مفر منه ...لم تروق لى كثيراً هذا الفكرة ولم يروق لى الوقوف كــ أمثالى من الفتيات فى طابور الإنتظار وقد يأتى أحدم أو ربما لا يأتى أبداً .. وكان لابد أن أختار بنفسى ... نعم أنا من أختار من يناسبنى ،، ولكى أختار كان لابد أن أخرج لهم ، أخرج إلى عالم الرجال... أن أغزوهم فى عقل دارهم... من أجل ذلك فكرت فى العمل حيث الرجال هناك بــ الأكوام وبشتّى الأشكال والأصناف...!
ولم يكن الإختيار مسئلة معقدة كثيراً فــ بعد الأسبوع الأول فقط عرفت أن نبيل أنسبهم أو أنسب الرجال الذين أعمل معهم ،، فلقد كان طيب القلب ، هادئ ،، و كم حلمت أن أتزوج من رجل هادئ ،، وكان أوسمهم شكلاً ،، وكم فكرت أن يكون زوجى وسيم .. أما ما جذبنى إليه حقاً تلك الرومانسية التى كان ينظر بها إليّ خلسة من وقت لأخر.. وهذا كان مرادى فــ أبداً ما كنت أتزوج غير رجل رومانسى ..!
ومسئلة إيقاع نبيل لم تكن بــ الشئ الصعب فــ الرجال ما أسهل أن يقعو فى الفخ ،، فــ حين يريد الرجل شيئاً لا يرى أمامه سوى هذا الشئ .. وكان كل ما عليّ فعلة هو أن أستخدم بعض من أسلحتى البسيطة ، تلك الأسلحة التى تمتلكها كل إمرأة ..والرجال دائما كــ البعوض يغريهم الضوء ولا يعنيهم ألم الإحتراق..!
ووقبل نهاية الشهر الأول كانت والدة نبيل فى قلب بيتنا ترفع صوتها بــ الزغاريد ونبيل كان أسعد الحاضرين على الأطلاق ،، وكان الشهر الأول هو أسعد أيام حياتى حيث الحب بلا حدود ،، العطاء الذى لا ينقطع أبداً .. كنت أتدلل.. دائما أتدلل.. وما أصعب دلال إمرأة لدى أى رجل..،، كان يحبنى حباً ما بعده حب لم يرفض لى أى طلب ،، لم يقل لا لا لــ أى شئ.. فهو لا يريد أن يغضبنى ،، لا يريد أن يخسرنى كنتُ لديه جوهرة ثمينة حصل عليها بعد طول عناء.،، وكنت دائما أزيد فى متطلباتى بسبب ومن غير سبب ،، وبكل بساطة أمتنعت عن العمل ....!! ولماذا أعمل ..؟
فــ أنا حصلت على ما أريد .. لا بل أكثر مما أريد.. وكل ما أشتهى كان يأتينى على طبق من ذهب .. حتى الذهب كان يأتينى على طبق من ذهب ،، كنت أنهى وأأمر كيفما أريد ووقتما أريد وبكل بساطة هو لا يرفض ، هو لا يتزمر أبداً.. وكأنه رجل لا يعرف الغضب ،، لا يعرف معناً للرفض وأنقلب الوضع رأساً على عقب وأصبحتٌ أنا رجل البيت..!
ورغم كل هذا كنت لا أشعر بشئ من السعادة.. نعم كنت غير سعيدة لأنه لا يرفض ،، لأنه لم يصرخ فى وجهى مرة ..لم يتزمر أبداً..! وكنت أغار.. نعم كنت أغار حين أسمع صراخ جارتى وهى تصرخ حين كان يضربها صبحى .. وصبحى كان زوجها دائما يسب ويلعن ويضربها لــ أقل الأسباب، ودائما كنت أقف بجانب النافذة أتصنت صراخها وهو يضربها.. كان يضربها بلا هوادة وهى تصرخ طلباً للرحمة مره وطلباً للمغفرة مرة أخرى ،، وكل ما كان يعنينى فى الأمر هو سبب المشكلة الذى دائما كنت أعرفه فى النهاية.. وبلا أدنى تفكير كنت على الفور أفعله عل ذلك يغضب نبيل أو يجعله على الأقل ينفخ بوجهى أو ينهرنى ..!
آآآآآه كم أمضيت الليالى وأنا أحلم أن ينهرنى .. أمسك كف يده وهو نائم وأتمنى أن يصحو ويصفعنى.. نعم صفعة واحدة .. ومضت الأنثى بداخلى تتألم .. نعم تتألم تصرخ طلباً للرحمة ،، طلباً فى صفعة واحدة ...فكرت فى الغيرة ،، نعم الغيرة لابد وأنها سوف تؤتى ثمارها... فــ الرجال يكنون كــ الأغبياء عندما تنال منهم الغيرة ... فعلت كل ما قد يثير غيرته.. لا بل كل ما قد يثير شكه تجاهى وشك أى رجل تجاه زوجته.. ورغم ذالك كان يقتلنى حين يقول وهويبتسم بكل هدوء .. أنا ثقتى بك بلا حدود..!
وأصبحت فى غمضة عين إمرأة نصف مجنونة كل ما ترجوه هو أن يغضب ولو لمرة واحدة ،، أن يرفض أى شئ أطلبه حتى أننى ما عدت أطلب وأصرخ فى وجهه لأقل شئ ولأقل الأساب ..علّ ذلك يضايقه لكنه أبدا لم يفعل..!
وكنتُ أجن حين أسمع صبحى وهو يفعل ذلك وهو يسب ويلعن أسلاف الأسلاف لزوجته لأنها لم تتقن الطعام او لأنها تنظر إلية نظرة لا تروق له.. فــ يهم ضرباً عليها بلا رحمة .. ولا أدرى لماذا كنت أسعد لأجل ذلك لا بل كنتُ أستمتع جداً ،، وكيف كان اليوم الذى يمر دون أن أستمع لصوت صراخها يمر هكذا كئيباً لا حياة فيه .. وبكل بساطة أصبحت مجنونة كلياً.. وبت أفتش كــ الحمقاء فى كل الأشياء القديمة ، فى دفاتر نبيل القديمة علّنى أجد ما قد يغضبه،، ما قد يثير جنونه او يقتل ذلك البرود الذى يعترية.. وكان لابد لى أن أطلب الطلاق.. نعم فــ لعلّ هذا يغضبه او يجعله يثور وبــ الفعل أعددت كل حقائبى وأنتظرت عودته من العمل وبكل قوة صرخت فى وجهه .... طلقنى...!!
وبهكذا أنتهت حياتى مع نبيل للأبد ..فلقد عرفت أنى لم أحصل على رجل.. لكنى حصلت فقط على الحب .. كم كرهت هذا الحب وكرهت كل ما هو رومانسى وكرهت الدنيا كلها وكل ما كان يشغل بالى هو رجل نعم أريد رجلاً... أريد رجلأ كــ صبحى..!
صبحى.. نعم صبحى هو كل ما فكرت فيه ولم يكن من الصعب أن يأتى صاغراً فهو كان على إستعداد لذلك.. فــ طالما كان يرمقنى بتلك النظرة حين يصادفنى على السلم .. تلك النظره التى لا تعرفها سوى المرأة والتى تقرأها فى عيون أى رجل يرمقها بها.. ولا أدرى لماذا كان ينتابنى بعض من الفرح ...لا بل أكثر من الفرح.. كل الفرح حين كنت أرى تلك النظرة تملأ عينيه حتى أننى كنت أتعمد أن أطيل وقفتى لأرى تلك النظرة فى عينيه أكثر وأكثر..!
وماهى ألا بعض من الحيل البسيطة حتى جاء صبحى يحمل فى يده ورداً وهو يطلب يدى من والدتى.. وأشترطتُ عليه أن يكون لى مسكنى الخاص بعيداً عن زوجته الأولى.. وبعيداً عن مسكن نبيل فى الوقت ذاته ،، وكنت على أحر من الجمر وأنا فى غاية سعادتى لأنى أخيراً حصلت على ما أريد حصلت على رجل..!
وكنت فى عجلة من أمرى لأول مشكله أو بــ الأحرى لأول صفعة من يد صبحى وفى ثانِ أيام زواجنا وبكل بساطة لأنى أعرف كل ما كان يغضبه بحكم جيرتنا السابقه ،،وقفت فى الشّرفة وأنا كاشفة شعرى فى إنتظار عودته حتى يرانى ولا أدرى كيف إنتابنى الخوف حين رأنى .. نعم أنه الخوف هى المرة الأولى التى أشعر فيها بـ الخوف .. وكان أجمل الأشياء وقتها.. وأنتظرت لحظة دخولة لكنه تقدم نحوىّ بكل هدوء وأغلق باب الشرفة وقال .. لا تفعلى هذا مرة أخرى..!
كدت أجن فى وقتها.. فقد ضاع أملى فى الصفعة ،، تبخرت كل أحلامى أمام هدوء صبحى ..و لم يزورنى النوم ليلتها وبقيت أنفخ لــ أنفْس كل ما بداخلى من غضب.. وأذا كان الحديث عن الغضب كان لابد وأن أفعل ما هو أكثر ..ما لا يجعلة يطيق صبراً ..وأنتظرته فى اليوم التالى فى الشرف ذاتها كاشفة شعرى وذراعايّ هذة المرة.. ولمحت كل الغضب فى عينيه وهو يتقدم نحو مدخل البيت.. وأنتظرت ودون كلام تقدم نحوى ليمنحنى حلمى...!!
فبرغم كل شئ تستطيع المرأة أن تنال أحلامها من أى رجل طالما عرفت مفاتيحة.. نعم صفعنى بقوة.. صفعة كادت أن تسقطنى أرضاً وهو يسئلنى عن حجة لفعلتى .. لكنى لم أمنحه أى حجة خوفاً من أن تهدأ ثورته ..ومنحنى صفعه أخرى وانهال ضرباً فى كل أجزاء جسدى وسب ولعن لك شئ.. لكن كان أكثرها لليوم الذى جمعة بى..!
وكان ذالك أسعد أيام حياتى على الإطلاق لكنه رغم ذلك لم يرضينى ولم يقنعنى كــ أنثى ... وعلى الرغم من أنى لم أنم ليلة أخرى من جراء الألم الذى أشعر به فى كل أجزاء جسدى غير أنى لم أفكر إلا كيف لى ان أغضبه بشكل أكبر فى اليوم الثانى على التوالى لينهال ضرباً وصفعاً وسباً ولعناً ولعل يومها كان هو اليوم الأول الذى بدء ينتابه تجاهى الشك... نعم كان يشك فى أخلاصى ووفائى وبــأننى خائنة بطبعى..!
مما دفعه ذلك إلى الجنون.. كان يغلق عليّ باب الشقة من الخارج حين يذهب إلى العمل.. وبهكذا أصبحتُ حبيسة الجدران الأربع... ومما زاد الوضع سوءاً الّغي الهاتف وباع التلفاز وهو مؤنسى الوحيد فى فترات غيابة التى كانت تطول كل يوم عن سابقه.. فــ بت وحيدة حبيسة الظلام بعد أن أغلق كل النوافذ والأبواب....!
وشعرت أنه يستمتع بضربى بسبب ومن غير سبب حتى ولو أننى لم افعل شئ كان يضربنى بلا رحمة وكان مُحرم عليَ حتى أن أصرخ او أطلب النجدة.. وكاد الخوف يقتلنى.. نعم كنت أخاف بشكل لا حد له فور دخوله من باب الشقة فــ أفعل كل ما كان يأمرنى به..،، ورغم كل هذا لم يكن يفوت فرصة أن يقذفنى بأى شئ فى يده لو تأخرت قيللاَ أو تباطئت فقط..!!
وتحولت حياتى إلى جحيم ما بعده جحيم كنت أرتعب فى غيابه أكثر من حضوره.. لكنى لم أكن اشعر بــ الألم فى الآونه الآخيرة.. فلقد أهترى جسدى وأنتحل وتحول لونة إلى إصفرا كــ إصفرار الموتى ويبدو أن جسدى إعتاد الضرب...!
ولم يكن يأتى لى بأى شئ حتى الضروريات كنت أخاف أن أطلبها أو حتى أن المّح له حتى لا يفوت اليوم وأنا طريحة الفراش من جراء الوجع..!
.. واااااه كم وددت أن أموت علّنى أرتاح أو أن يطلقنى .. نعم وددت الطلاق ...!
لكنى كنت خائفة.. فلو فعلتها كان ليقتنى ...نعم ربما يقتلنى إن صرحت أمامه بمثل هذة الكلمه.. فقد يثير هذا أكثر من شكه وجنونه بأننى فعلاً أخونه ،،وما كانت شجاعتى تكفى لكى أقف أمامه واطب منه هكذا ..!
وفى هذا اليوم حين رجع من العمل كنت أرتعش كعادتى خوفاً وأنا على يقين أنه لن يفوت هذا اليوم دون أن يمنحنى علقة ساخنه ..فلقد فوت الأمس ولم تكن فى عادته أن يمر يومان دون أن تنال كفيه منىّ لا بل وقدميه أحياناً.. فــ كنتُ أتحرك بكل أرتباك وأنا آعدّ له الطعام وتركت الحنفية مفتوحة .. كانت هذه خطيئتى فى هذا اليوم أنى تركت حنفية حوض المطبخ مفتوحة.. واعتبرة هو ذلك هدراً للمال والنعمة.. وبدء دون وعى يضربنى بلا رحمه ،،أصبحت فى يده كرة من اللحم يقذها تارة بقدمية وتارة أخرى بكفيه يقذفها عرض الحائط ... وكانت فتْاحة الرسائل أمامى وهو يهوىّ فيّ ضربا ولا أشعر بشئ سوى الألم والرعب... فقط الرعب كنت مرعوبة بكل المقايسس وامتدت يدىّ بلا أدنى وعىّ لـــ أمسك فتاحة الرسائل وأغرسها فى رقبته مرة تلو الأخرى حتى سقط أرضا..!!
وها هنا أنا يا سيدى القاضى بين يديك وهكذا قتلت زوجى فــ أحكم بما تراه
أحكم بعدل الرجال..على إمرأة كانت كل ما ترجوه .... رجل ... نعم رجل بمعنى الكلمة...!!
تمت بحمد الله
****
لأننى أختلف عن باقى الفتيات لم يرضينى أن أجلس فى البيت بعد أن أنهيت دراستى فى كلية الآداب وأنتظر العريس القادم...أنتظر أن يختارنى أحدهم و يكون هو قدرى الأبدىّ المحتوم الذى لا مفر منه ...لم تروق لى كثيراً هذا الفكرة ولم يروق لى الوقوف كــ أمثالى من الفتيات فى طابور الإنتظار وقد يأتى أحدم أو ربما لا يأتى أبداً .. وكان لابد أن أختار بنفسى ... نعم أنا من أختار من يناسبنى ،، ولكى أختار كان لابد أن أخرج لهم ، أخرج إلى عالم الرجال... أن أغزوهم فى عقل دارهم... من أجل ذلك فكرت فى العمل حيث الرجال هناك بــ الأكوام وبشتّى الأشكال والأصناف...!
ولم يكن الإختيار مسئلة معقدة كثيراً فــ بعد الأسبوع الأول فقط عرفت أن نبيل أنسبهم أو أنسب الرجال الذين أعمل معهم ،، فلقد كان طيب القلب ، هادئ ،، و كم حلمت أن أتزوج من رجل هادئ ،، وكان أوسمهم شكلاً ،، وكم فكرت أن يكون زوجى وسيم .. أما ما جذبنى إليه حقاً تلك الرومانسية التى كان ينظر بها إليّ خلسة من وقت لأخر.. وهذا كان مرادى فــ أبداً ما كنت أتزوج غير رجل رومانسى ..!
ومسئلة إيقاع نبيل لم تكن بــ الشئ الصعب فــ الرجال ما أسهل أن يقعو فى الفخ ،، فــ حين يريد الرجل شيئاً لا يرى أمامه سوى هذا الشئ .. وكان كل ما عليّ فعلة هو أن أستخدم بعض من أسلحتى البسيطة ، تلك الأسلحة التى تمتلكها كل إمرأة ..والرجال دائما كــ البعوض يغريهم الضوء ولا يعنيهم ألم الإحتراق..!
ووقبل نهاية الشهر الأول كانت والدة نبيل فى قلب بيتنا ترفع صوتها بــ الزغاريد ونبيل كان أسعد الحاضرين على الأطلاق ،، وكان الشهر الأول هو أسعد أيام حياتى حيث الحب بلا حدود ،، العطاء الذى لا ينقطع أبداً .. كنت أتدلل.. دائما أتدلل.. وما أصعب دلال إمرأة لدى أى رجل..،، كان يحبنى حباً ما بعده حب لم يرفض لى أى طلب ،، لم يقل لا لا لــ أى شئ.. فهو لا يريد أن يغضبنى ،، لا يريد أن يخسرنى كنتُ لديه جوهرة ثمينة حصل عليها بعد طول عناء.،، وكنت دائما أزيد فى متطلباتى بسبب ومن غير سبب ،، وبكل بساطة أمتنعت عن العمل ....!! ولماذا أعمل ..؟
فــ أنا حصلت على ما أريد .. لا بل أكثر مما أريد.. وكل ما أشتهى كان يأتينى على طبق من ذهب .. حتى الذهب كان يأتينى على طبق من ذهب ،، كنت أنهى وأأمر كيفما أريد ووقتما أريد وبكل بساطة هو لا يرفض ، هو لا يتزمر أبداً.. وكأنه رجل لا يعرف الغضب ،، لا يعرف معناً للرفض وأنقلب الوضع رأساً على عقب وأصبحتٌ أنا رجل البيت..!
ورغم كل هذا كنت لا أشعر بشئ من السعادة.. نعم كنت غير سعيدة لأنه لا يرفض ،، لأنه لم يصرخ فى وجهى مرة ..لم يتزمر أبداً..! وكنت أغار.. نعم كنت أغار حين أسمع صراخ جارتى وهى تصرخ حين كان يضربها صبحى .. وصبحى كان زوجها دائما يسب ويلعن ويضربها لــ أقل الأسباب، ودائما كنت أقف بجانب النافذة أتصنت صراخها وهو يضربها.. كان يضربها بلا هوادة وهى تصرخ طلباً للرحمة مره وطلباً للمغفرة مرة أخرى ،، وكل ما كان يعنينى فى الأمر هو سبب المشكلة الذى دائما كنت أعرفه فى النهاية.. وبلا أدنى تفكير كنت على الفور أفعله عل ذلك يغضب نبيل أو يجعله على الأقل ينفخ بوجهى أو ينهرنى ..!
آآآآآه كم أمضيت الليالى وأنا أحلم أن ينهرنى .. أمسك كف يده وهو نائم وأتمنى أن يصحو ويصفعنى.. نعم صفعة واحدة .. ومضت الأنثى بداخلى تتألم .. نعم تتألم تصرخ طلباً للرحمة ،، طلباً فى صفعة واحدة ...فكرت فى الغيرة ،، نعم الغيرة لابد وأنها سوف تؤتى ثمارها... فــ الرجال يكنون كــ الأغبياء عندما تنال منهم الغيرة ... فعلت كل ما قد يثير غيرته.. لا بل كل ما قد يثير شكه تجاهى وشك أى رجل تجاه زوجته.. ورغم ذالك كان يقتلنى حين يقول وهويبتسم بكل هدوء .. أنا ثقتى بك بلا حدود..!
وأصبحت فى غمضة عين إمرأة نصف مجنونة كل ما ترجوه هو أن يغضب ولو لمرة واحدة ،، أن يرفض أى شئ أطلبه حتى أننى ما عدت أطلب وأصرخ فى وجهه لأقل شئ ولأقل الأساب ..علّ ذلك يضايقه لكنه أبدا لم يفعل..!
وكنتُ أجن حين أسمع صبحى وهو يفعل ذلك وهو يسب ويلعن أسلاف الأسلاف لزوجته لأنها لم تتقن الطعام او لأنها تنظر إلية نظرة لا تروق له.. فــ يهم ضرباً عليها بلا رحمة .. ولا أدرى لماذا كنت أسعد لأجل ذلك لا بل كنتُ أستمتع جداً ،، وكيف كان اليوم الذى يمر دون أن أستمع لصوت صراخها يمر هكذا كئيباً لا حياة فيه .. وبكل بساطة أصبحت مجنونة كلياً.. وبت أفتش كــ الحمقاء فى كل الأشياء القديمة ، فى دفاتر نبيل القديمة علّنى أجد ما قد يغضبه،، ما قد يثير جنونه او يقتل ذلك البرود الذى يعترية.. وكان لابد لى أن أطلب الطلاق.. نعم فــ لعلّ هذا يغضبه او يجعله يثور وبــ الفعل أعددت كل حقائبى وأنتظرت عودته من العمل وبكل قوة صرخت فى وجهه .... طلقنى...!!
وبهكذا أنتهت حياتى مع نبيل للأبد ..فلقد عرفت أنى لم أحصل على رجل.. لكنى حصلت فقط على الحب .. كم كرهت هذا الحب وكرهت كل ما هو رومانسى وكرهت الدنيا كلها وكل ما كان يشغل بالى هو رجل نعم أريد رجلاً... أريد رجلأ كــ صبحى..!
صبحى.. نعم صبحى هو كل ما فكرت فيه ولم يكن من الصعب أن يأتى صاغراً فهو كان على إستعداد لذلك.. فــ طالما كان يرمقنى بتلك النظرة حين يصادفنى على السلم .. تلك النظره التى لا تعرفها سوى المرأة والتى تقرأها فى عيون أى رجل يرمقها بها.. ولا أدرى لماذا كان ينتابنى بعض من الفرح ...لا بل أكثر من الفرح.. كل الفرح حين كنت أرى تلك النظرة تملأ عينيه حتى أننى كنت أتعمد أن أطيل وقفتى لأرى تلك النظرة فى عينيه أكثر وأكثر..!
وماهى ألا بعض من الحيل البسيطة حتى جاء صبحى يحمل فى يده ورداً وهو يطلب يدى من والدتى.. وأشترطتُ عليه أن يكون لى مسكنى الخاص بعيداً عن زوجته الأولى.. وبعيداً عن مسكن نبيل فى الوقت ذاته ،، وكنت على أحر من الجمر وأنا فى غاية سعادتى لأنى أخيراً حصلت على ما أريد حصلت على رجل..!
وكنت فى عجلة من أمرى لأول مشكله أو بــ الأحرى لأول صفعة من يد صبحى وفى ثانِ أيام زواجنا وبكل بساطة لأنى أعرف كل ما كان يغضبه بحكم جيرتنا السابقه ،،وقفت فى الشّرفة وأنا كاشفة شعرى فى إنتظار عودته حتى يرانى ولا أدرى كيف إنتابنى الخوف حين رأنى .. نعم أنه الخوف هى المرة الأولى التى أشعر فيها بـ الخوف .. وكان أجمل الأشياء وقتها.. وأنتظرت لحظة دخولة لكنه تقدم نحوىّ بكل هدوء وأغلق باب الشرفة وقال .. لا تفعلى هذا مرة أخرى..!
كدت أجن فى وقتها.. فقد ضاع أملى فى الصفعة ،، تبخرت كل أحلامى أمام هدوء صبحى ..و لم يزورنى النوم ليلتها وبقيت أنفخ لــ أنفْس كل ما بداخلى من غضب.. وأذا كان الحديث عن الغضب كان لابد وأن أفعل ما هو أكثر ..ما لا يجعلة يطيق صبراً ..وأنتظرته فى اليوم التالى فى الشرف ذاتها كاشفة شعرى وذراعايّ هذة المرة.. ولمحت كل الغضب فى عينيه وهو يتقدم نحو مدخل البيت.. وأنتظرت ودون كلام تقدم نحوى ليمنحنى حلمى...!!
فبرغم كل شئ تستطيع المرأة أن تنال أحلامها من أى رجل طالما عرفت مفاتيحة.. نعم صفعنى بقوة.. صفعة كادت أن تسقطنى أرضاً وهو يسئلنى عن حجة لفعلتى .. لكنى لم أمنحه أى حجة خوفاً من أن تهدأ ثورته ..ومنحنى صفعه أخرى وانهال ضرباً فى كل أجزاء جسدى وسب ولعن لك شئ.. لكن كان أكثرها لليوم الذى جمعة بى..!
وكان ذالك أسعد أيام حياتى على الإطلاق لكنه رغم ذلك لم يرضينى ولم يقنعنى كــ أنثى ... وعلى الرغم من أنى لم أنم ليلة أخرى من جراء الألم الذى أشعر به فى كل أجزاء جسدى غير أنى لم أفكر إلا كيف لى ان أغضبه بشكل أكبر فى اليوم الثانى على التوالى لينهال ضرباً وصفعاً وسباً ولعناً ولعل يومها كان هو اليوم الأول الذى بدء ينتابه تجاهى الشك... نعم كان يشك فى أخلاصى ووفائى وبــأننى خائنة بطبعى..!
مما دفعه ذلك إلى الجنون.. كان يغلق عليّ باب الشقة من الخارج حين يذهب إلى العمل.. وبهكذا أصبحتُ حبيسة الجدران الأربع... ومما زاد الوضع سوءاً الّغي الهاتف وباع التلفاز وهو مؤنسى الوحيد فى فترات غيابة التى كانت تطول كل يوم عن سابقه.. فــ بت وحيدة حبيسة الظلام بعد أن أغلق كل النوافذ والأبواب....!
وشعرت أنه يستمتع بضربى بسبب ومن غير سبب حتى ولو أننى لم افعل شئ كان يضربنى بلا رحمة وكان مُحرم عليَ حتى أن أصرخ او أطلب النجدة.. وكاد الخوف يقتلنى.. نعم كنت أخاف بشكل لا حد له فور دخوله من باب الشقة فــ أفعل كل ما كان يأمرنى به..،، ورغم كل هذا لم يكن يفوت فرصة أن يقذفنى بأى شئ فى يده لو تأخرت قيللاَ أو تباطئت فقط..!!
وتحولت حياتى إلى جحيم ما بعده جحيم كنت أرتعب فى غيابه أكثر من حضوره.. لكنى لم أكن اشعر بــ الألم فى الآونه الآخيرة.. فلقد أهترى جسدى وأنتحل وتحول لونة إلى إصفرا كــ إصفرار الموتى ويبدو أن جسدى إعتاد الضرب...!
ولم يكن يأتى لى بأى شئ حتى الضروريات كنت أخاف أن أطلبها أو حتى أن المّح له حتى لا يفوت اليوم وأنا طريحة الفراش من جراء الوجع..!
.. واااااه كم وددت أن أموت علّنى أرتاح أو أن يطلقنى .. نعم وددت الطلاق ...!
لكنى كنت خائفة.. فلو فعلتها كان ليقتنى ...نعم ربما يقتلنى إن صرحت أمامه بمثل هذة الكلمه.. فقد يثير هذا أكثر من شكه وجنونه بأننى فعلاً أخونه ،،وما كانت شجاعتى تكفى لكى أقف أمامه واطب منه هكذا ..!
وفى هذا اليوم حين رجع من العمل كنت أرتعش كعادتى خوفاً وأنا على يقين أنه لن يفوت هذا اليوم دون أن يمنحنى علقة ساخنه ..فلقد فوت الأمس ولم تكن فى عادته أن يمر يومان دون أن تنال كفيه منىّ لا بل وقدميه أحياناً.. فــ كنتُ أتحرك بكل أرتباك وأنا آعدّ له الطعام وتركت الحنفية مفتوحة .. كانت هذه خطيئتى فى هذا اليوم أنى تركت حنفية حوض المطبخ مفتوحة.. واعتبرة هو ذلك هدراً للمال والنعمة.. وبدء دون وعى يضربنى بلا رحمه ،،أصبحت فى يده كرة من اللحم يقذها تارة بقدمية وتارة أخرى بكفيه يقذفها عرض الحائط ... وكانت فتْاحة الرسائل أمامى وهو يهوىّ فيّ ضربا ولا أشعر بشئ سوى الألم والرعب... فقط الرعب كنت مرعوبة بكل المقايسس وامتدت يدىّ بلا أدنى وعىّ لـــ أمسك فتاحة الرسائل وأغرسها فى رقبته مرة تلو الأخرى حتى سقط أرضا..!!
وها هنا أنا يا سيدى القاضى بين يديك وهكذا قتلت زوجى فــ أحكم بما تراه
أحكم بعدل الرجال..على إمرأة كانت كل ما ترجوه .... رجل ... نعم رجل بمعنى الكلمة...!!
تمت بحمد الله