إليكم أوجِه لومى يامن ظلمتونى
إبعِدوا وجوهَكُم عنى
فإن نظراتكُم لى تُسير جنونى
لماذا تنظُروا لى بُكل هذه الشكوك
والحيرةُ تملاُ أعينكم
****
وتتفوهون بما ليس لكم من حق
اصُمُتوا فكلامكم يُلهب جفونى
فى نفسى حسرةُ وبقلبى لوعة
ومُثلكم لا تُعنيه شؤونى
****
أتعلمون من أنا ؟
أنا الماء اللذى يحسبه الظمآنُ سراب
ولم أستطع أن اكون السراب
اللذى يحسبه الظمآن ُ ماء
****
فشكوتُ حالى ربى
أجابنى ولبىَ النداء
وأحسست برحمته تنتزع
من نفسى كُل داء
واسكُن قلبى الطُمآنينه
وقرآنهُ كان لى هِداء
***
فأصبحَ قلبى لا يشكى
وكفت عيونى عن البُكاء
وأصبحت كلِماتكُم ونظراتكُم لاتُعنينى !
فإن لى رب مِرصاد لِكُل إيذاء